تستعد كوريا الجنوبية لبدء محادثات وشيكة مع الولايات المتحدة لمراجعة اتفاقية الطاقة النووية الثنائية، حيث تهدف هذه المفاوضات إلى تحقيق مزيد من المرونة في إعادة معالجة الوقود المستهلك وتخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني، وأوضح وزير الخارجية الكوري “جو هيون” أن هذه الخطوة تأتي في سياق سعي سول لتلبية احتياجاتها من الطاقة النووية، حيث تشغل 26 مفاعلاً نووياً، مما يعكس اعتمادها الكبير على الوقود المستورد، وتأمل الحكومة الكورية في إعادة التفاوض مع واشنطن لتوسيع نطاق قدراتها النووية المدنية، رغم المخاوف الأمريكية بشأن انتشار الأسلحة النووية التي قد تنجم عن أي تعديلات في الاتفاقية، ومن المتوقع أن تبدأ المحادثات قريباً لتحديد مستقبل التعاون النووي بين البلدين.

محادثات جديدة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة حول الطاقة النووية

أعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي "جو هيون" اليوم الخميس عن بدء محادثات قريبة مع الولايات المتحدة لمراجعة اتفاقية الطاقة النووية الثنائية بين البلدين, هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق مزيد من المرونة في إعادة معالجة الوقود المستهلك وتخصيب اليورانيوم للاستخدام المدني, حيث تأتي هذه التصريحات في إطار سعي سول لتعزيز قدراتها النووية المدنية, مما يتيح لها إمكانية إنتاج وقودها النووي بشكل أكثر فعالية.

تفاصيل اتفاقية 123 وتأثيرها

تشير تصريحات "جو" خلال المقابلة الإذاعية إلى "اتفاقية 123", التي تسمح لكوريا الجنوبية بإعادة معالجة الوقود المستهلك بشكل محدود للغاية وتخصيب اليورانيوم بنسبة تقل عن 20%, مع ضرورة الحصول على موافقة الولايات المتحدة, تسعى سول إلى إعادة التفاوض حول هذه الاتفاقية, حيث يأمل المسؤولون الكوريون في السماح لهم بإعادة معالجة الوقود النووي المستهلك وتخصيب اليورانيوم بشكل أكبر, وذلك لتلبية احتياجات الطاقة المدنية بشكل مستقل.

المخاوف الأمريكية والمفاوضات المستقبلية

تظل الولايات المتحدة حذرة بشأن رفع القيود المفروضة على الاتفاقية, ويرجع ذلك إلى المخاوف المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية, حيث يمكن استخدام منشآت إعادة المعالجة لاستخراج البلوتونيوم الذي يُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية, وفيما يتعلق بالمفاوضات حول حزمة الاستثمار الكورية الجنوبية البالغة 350 مليار دولار, أكد "جو" أنه لا يوجد جدول زمني محدد لإنهاء المحادثات, مما يشير إلى أن كوريا الجنوبية مستعدة لأخذ المزيد من الوقت لضمان الوصول إلى اتفاق مرضٍ للطرفين.