كشفت الجهات الأمنية عن تفاصيل ما تم تداوله بشأن استغاثة عائلة شاب من محافظة أسيوط، حيث انهارت بئر عليه في المنيا، وطالبوا بالبحث عن جثمانه الذي بقي تحت الأنقاض لمدة أسبوع.

الداخلية توضح ملابسات استغاثة أسرة من أسيوط لاستخراج جثمان ذويهم من بئر انهار عليه في المنيا

وأفادت الجهات الأمنية بأنها تلقت بلاغًا من بعض المواطنين لمركز شرطة المنيا يفيد بسقوط شخص في حفرة أثناء أعمال الحفر والتنقيب عن الآثار داخل منزل في نطاق المركز.

وعند سؤال مالك المنزل وسبعة آخرين، أفادوا بأنهم كانوا يقومون بالتنقيب عن الآثار داخل المنزل، وأثناء ذلك انهالت الرمال والأتربة على المتوفى الذي كان داخل حفرة بإحدى غرف المنزل، ولم يتمكنوا من إنقاذه، وتم التحفظ على الأدوات المستخدمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفي وقت لاحق تم استخراج جثة المتوفى والحصول على تصريح الدفن
.

أسرة شاب ضحية انهيار بئر في المنيا: مضى أسبوع على وجوده تحت الأنقاض

وفي سياق متصل، قالت شقيقة عبد الوهاب لموقع السعودية نيوز، إن القصة بدأت يوم الخميس الماضي عندما جاء جارهم محمد م إلى شقيقها وأبلغه بوجود عمل في محافظة المنيا، ونظرًا لطبيعة عمله كعامل باليومية، وافق وذهب معه على أمل أن يعود برزق حلال له ولعائلته، ولكن منذ ذلك الحين انقطعت أخباره.

وأضافت شقيقة عبد الوهاب في تصريحات خاصة لموقع السعودية نيوز: ظلت الأسرة تنتظر عودة عبد الوهاب طوال اليوم، ولكن لم يعد، فتوجهت إلى زوجة جارهم للاتصال به ومعرفة سبب اختفائه، ولكن جاء ردها صادمًا بأن هاتفه مغلق وليس لديها أي معلومات عنه

وأكملت شقيقة عبد الوهاب: تلقينا اتصالًا هاتفيًا من شخص قال لنا: ابحثوا عن أخوكم، فقد توفي، وهو ما أكد لهم أن شقيقهم في خطر، فهرع شقيقه الأصغر إلى مركز الشرطة وحرر محضرًا ضد جارهم اتهمه فيه بخطف شقيقه، وسرد خلاله كل ما حدث، وسرعان ما تمكنت قوات الأمن من ضبطه، وبمواجهته اعترف بأنه أثناء العمل في أحد الآبار، انهار عليه حائط وجثته تحت الأنقاض

وأردفت شقيقة عبد الوهاب: منذ ذلك الوقت وجثة شقيقي تحت الأنقاض، ووالدتي المريضة بالسرطان تجلس بجانب البئر في انتظار خروج الجثمان، مشيرة إلى أنهم غير قادرين على استخراج الجثة بسبب عدم موافقة الجهات المختصة على استخراجها، رغم أنهم أحضروا معدات على نفقتهم الشخصية

وتستغيث شقيقة عبد الوهاب بالمسؤولين للرحمة بهم وبوالدتهم، واستخراج جثمان شقيقها من تحت أنقاض البئر المنهار، لدفنه ومعرفة مكان قبره، حتى يهدأ قلبهم.