أكد رئيس المنتدى المتوسطي للشباب ياسين إيصبويا أن العلاقات المصرية المغربية تاريخية واستراتيجية، حيث ترتكز على عمق حضاري وثقافي وإنساني مشترك بين البلدين، ويعزز انعقاد المنتدى المصري المغربي في يناير المقبل التعاون الفريد بين مصر والمغرب، مما يسهم في بناء هوية متوسطية متجددة تستند إلى الثقافة كركيزة أساسية لمشاريع مستدامة، كما أن الدبلوماسية الثقافية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعبين، مما يعكس رؤية مشتركة نحو السلام والتنوع، ويعتبر المنتدى نموذجًا عمليًا لدبلوماسية القيم من خلال إشراك الشباب في مجالات متعددة، مما يعزز الروابط الإنسانية بين ضفتي المتوسط.

تعزيز العلاقات المصرية المغربية من خلال الدبلوماسية الثقافية

أكد ياسين إيصبويا، رئيس المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب، أن العلاقات بين مصر والمغرب تمتاز بكونها تاريخية واستراتيجية، حيث ترتكز هذه العلاقات على عمق حضاري وثقافي وإنساني مشترك، ويعزز انعقاد المنتدى المصري المغربي في يناير المقبل التعاون الفريد بين هذين البلدين الشقيقين، إذ يسعى المنتدى إلى توطيد الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين، مما يخلق بيئة ملائمة لتعزيز التفاهم والسلام.

ثقافة مشتركة كقوة ناعمة

أوضح إيصبويا أن مصر والمغرب يمثلان ركيزتين أساسيتين في بناء هوية متوسطية إنسانية جديدة، حيث تلعب الثقافة دورًا محوريًا كأساس لمشروع مستدام يهدف إلى إنشاء فضاء متوسطي موحد، ويعزز هذا الفضاء قيم السلام والتنوع، ويعتبر دور السفراء المصري والمغربي في الرباط والقاهرة مهمًا في تحقيق هذه الرؤية، حيث يعملون على تطوير آفاق التعاون الثقافي والأكاديمي من خلال مبادرات دبلوماسية راقية.

الشباب كقوة دافعة للتغيير

كما أشار إيصبويا إلى أهمية الشباب والمجتمع المدني في تعزيز الدبلوماسية التشاركية، حيث يمكن للنشء إنتاج حلول مبتكرة لمواجهة قضايا كبرى مثل الهجرة والمناخ، ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة تحولًا من التبادل الثقافي إلى البناء الثقافي المشترك، مما يجعل المتوسط مختبرًا للعيش المشترك، ويؤكد أن الثقافة يمكن أن تكون لغة للسلام، وأن الدبلوماسية تعمل كجسر نحو إنسانية مشتركة تجمع بين الشعوب المتوسطة.

تنعقد فعاليات “منتدى الإسكندرية والمتوسط الثقافي: روابط المتوسط التي تجمعنا”، الذي يقام احتفالًا باختيار مدينة الإسكندرية كأول عاصمة للثقافة والحوار في منطقة البحر المتوسط لعام 2025، مما يسلط الضوء على أهمية هذه المبادرات في تعزيز التعاون الثقافي بين الدول المتوسطية.