أكدت وزارة الخارجية الصينية معارضتها للعقوبات الأمريكية الأحادية ضد روسيا، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات، التي تشمل عقوبات على شركات النفط الروسية، تتعارض مع القانون الدولي ومعايير العلاقات الدولية، كما انتقدت العقوبات التي طالت شركات صينية بسبب ارتباطها بقضايا تتعلق بروسيا، حيث دعت بكين إلى ضرورة احترام السيادة الوطنية ورفض الدبلوماسية القسرية التي تمارسها واشنطن، وفي الوقت نفسه، أشار الاتحاد الأوروبي إلى حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا تستهدف قطاعات حيوية مثل الغاز المسال، مما يبرز التوترات المتزايدة في العلاقات الدولية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي.

معارضة الصين للعقوبات الأحادية: موقف واضح ومحدد

تؤكد وزارة الخارجية الصينية موقفها الراسخ في رفض أي عقوبات أحادية الجانب، حيث تشير هذه التصريحات إلى العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على شركات النفط الروسية، كما تعبر الخارجية الصينية عن استنكارها الشديد تجاه العقوبات التي طالت الشركات الصينية بسبب قضايا تتعلق بروسيا، وهذا يعكس التوترات المتزايدة في العلاقات الدولية في الوقت الحالي.

العقوبات الأوروبية وتأثيرها على الاقتصاد الروسي

في سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء “رويترز” بأن الاتحاد الأوروبي قد وافق رسميًا على الحزمة العقابية التاسعة عشرة ضد روسيا، حيث صرحت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأن هذه الحزمة تستهدف القطاعات الرئيسية التي تدعم آلة الحرب الروسية، بما في ذلك صناعة الغاز المسال والمؤسسات المالية الكبرى في موسكو، وأكدت كالاس أن هذه العقوبات بدأت تؤتي ثمارها وتأثيرها واضح على المؤسسات المالية العامة الروسية.

إجراءات جديدة من بروكسل: استهداف شامل

كما اقترح الاتحاد الأوروبي فرض حظر كامل على جميع التعاملات مع البنوك والمؤسسات المالية الروسية، بما في ذلك تلك التي تعمل في دول ثالثة، بالإضافة إلى استهداف الشركات الاقتصادية الكبرى المتورطة في التحايل على العقوبات، وأكدت كالاس أن الطاقة لا تزال المصدر الأساسي لإيرادات روسيا لتمويل حربها في أوكرانيا، مما يستدعي فرض حظر كامل على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بحلول يناير 2027، مع توسيع العقوبات لتشمل 118 سفينة جديدة ضمن “أسطول الظل” الروسي، وهذا يعكس الجهود المستمرة من قبل الاتحاد الأوروبي لدعم السلام وتعزيز الأمن الدولي.