أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي أن القمة المصرية الأوروبية تمثل علامة فارقة في تاريخ العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي حيث تسلط الضوء على الشراكة الاستراتيجية المتينة بين الجانبين وتأتي القمة بعد تحقيق مصر نجاحاً في إنهاء الحرب في قطاع غزة مما يعكس مستوى التعاون والتنسيق المطلوب بين الطرفين في مجالات متعددة مثل الاستثمارات ونقل التكنولوجيا والدعم الأوروبي لإعادة الإعمار وخطة السلام في غزة والتي تتطلب دعمًا عاجلاً للقطاع الصحي كما يتوقع وزير الخارجية أن تسفر القمة عن نتائج إيجابية تشمل تعزيز التعاون في البحث العلمي وتبادل المعرفة بين الدولتين مما يعكس الإرادة المشتركة لمستقبل أكثر استقراراً وأمناً في المنطقة.
قمة تاريخية بين مصر والاتحاد الأوروبي
أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن القمة بين مصر والاتحاد الأوروبي تُعتبر "تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة" حيث إنها الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين الجانبين، وتهدف إلى الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وأوضح في مقابلة مع القناة الأولى بالتلفزيون المصري من العاصمة البلجيكية بروكسل، أن انعقاد القمة يعكس مستوى التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الحاجة المتبادلة بين الطرفين.
أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي
مصر بحاجة ماسة إلى الاستثمارات ونقل التكنولوجيا والدعم الأوروبي لخطة السلام في غزة، بينما يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى مصر كـ"الركيزة الأساسية للاستقرار والأمن في المنطقة"، وأشار عبدالعاطي إلى أن القمة تأتي بعد نجاح مصر في إنهاء الحرب في قطاع غزة واستضافة قمة السلام في شرم الشيخ بمشاركة أكثر من 25 رئيس دولة، مما يعكس متانة العلاقات والاعتماد المتبادل بين الجانبين، وهو ما يعزز من فرص التعاون المستقبلي.
نتائج متوقعة من القمة
توقع وزير الخارجية أن تسفر القمة عن مخرجات متعددة على المستويين الثنائي والإقليمي تشمل ملفات الدعم المالي والتعاون في البحث العلمي وتبادل الأساتذة والطلاب في إطار اتفاقية "هوريزون"، كما أوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيطرح خلال القمة رؤية مصر للمرحلة الثانية من خطة السلام، بالإضافة إلى مؤتمر إعادة الإعمار الذي طلب الاتحاد الأوروبي المشاركة في رعايته، ودعا عبدالعاطي إلى دعم أوروبي عاجل للقطاع الصحي في غزة، نظرًا لوجود أكثر من 50 ألف مصاب، مما يتطلب توفير مستشفيات ميدانية وعيادات متنقلة وأجهزة طبية وتعويضية، وأكد وجود إرادة ورغبة مشتركة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار والمضي نحو مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

التعليقات