مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يبدأ العديد من السائقين بتكرار طقوس تسخين محرك السيارة قبل الانطلاق، لكن دراسة حديثة تكشف أن هذه العادة لم تعد ضرورية في السيارات الحديثة، حيث تعتمد هذه المركبات على أنظمة حقن الوقود الإلكترونية التي تعمل بكفاءة حتى في الأجواء الباردة، مما يعني أن تسخين المحرك لم يعد له فائدة بل قد يكون له آثار سلبية مثل زيادة استهلاك الوقود والانبعاثات، لذلك ينصح الخبراء بتشغيل المحرك والانطلاق بهدوء لتجنب التسارع المفاجئ، مما يساعد في الحفاظ على عمر المحرك وتحسين الأداء بشكل أفضل.

تسخين محرك السيارة في الشتاء: هل هو ضروري؟

مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يعود الكثير من السائقين إلى عاداتهم الصباحية المعتادة بتسخين محركات سياراتهم قبل الانطلاق، يعتقدون أن هذا الأمر يساعد في الحفاظ على عمر المحرك وتحسين أدائه، ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة وآراء الخبراء إلى أن هذه الممارسة لم تعد ذات فائدة في السيارات الحديثة، بل قد تكون ضارة أحياناً، لذا من المهم أن نفهم التغييرات التي طرأت على تكنولوجيا السيارات وكيف تؤثر على هذه العادة القديمة.

في الماضي، كانت السيارات تعتمد على المكربن (الكاربوريتور) الذي كان يعاني من صعوبة في خلط الوقود بالهواء في الأجواء الباردة، مما يتسبب في ضعف الأداء أو حتى توقف المحرك، لذا كان تسخين المحرك لبضع دقائق ضرورياً لضمان تشغيل السيارة بكفاءة، لكن مع تطور التكنولوجيا واعتماد السيارات الحديثة على أنظمة حقن الوقود الإلكترونية (EFI)، أصبح هذا الأمر غير ضروري، حيث تضبط هذه الأنظمة مزيج الهواء والوقود أوتوماتيكياً بمجرد تشغيل المحرك، مما يسمح لها بالعمل بكفاءة حتى في الظروف الباردة.

توضح وكالة حماية البيئة الأمريكية أن ترك السيارة تعمل دون حركة لعدة دقائق فقط يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود وانبعاث الملوثات، دون أن يحقق أي فائدة ميكانيكية حقيقية، لذا ينصح الخبراء بتشغيل المحرك والانطلاق بهدوء، مع تجنب التسارع المفاجئ خلال الدقائق الأولى، حتى تصل السوائل الداخلية إلى درجة حرارة التشغيل المناسبة بشكل طبيعي، هذه الطريقة لا تساعد فقط في تحسين كفاءة استهلاك الوقود، بل تقلل أيضاً من الانبعاثات وتطيل عمر مكونات المحرك، لذا من المهم أن نتبنى هذه النصائح لضمان قيادة آمنة وصديقة للبيئة.