في تصريحات مثيرة للجدل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية بشكل عاجل، مما يزيد من حدة التوترات داخل وخارج إسرائيل، حيث يأتي هذا التصريح بعد إقرار الكنيست لمشروع ضم الضفة المحتلة، ويعتبر بن غفير أن هذه فرصة تاريخية لتثبيت هوية أرض إسرائيل تحت السيادة الإسرائيلية، بينما يحذر بعض الوزراء من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مواجهة دبلوماسية مع الولايات المتحدة وتعمق عزلتها الدولية، في وقت يشير استطلاع حديث إلى تأييد كبير للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مما يعكس الانقسام المتزايد داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي ويدعو إلى إعادة النظر في السياسات الحالية تجاه الضفة الغربية.
تصريحات بن غفير تزيد من حدة التوتر في إسرائيل
في تصريح جديد يضيف المزيد من التوتر داخل إسرائيل وخارجها، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه “حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية الآن”، هذا التصريح يأتي في سياق المضي قدمًا في مشروع ضم الضفة المحتلة الذي أقره الكنيست في قراءة تمهيدية، بن غفير، الذي يُعتبر أحد أبرز رموز اليمين المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو، أضاف أن “الفرصة التاريخية مواتية لتثبيت هوية أرض إسرائيل كاملة تحت السيادة الإسرائيلية” ويزعم أن أي تأجيل “سيفسر ضعفًا أمام أعداء إسرائيل”.
تحديات دبلوماسية ومواقف متباينة داخل الحكومة الإسرائيلية
تأتي تصريحات بن غفير بعد ساعات من تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل، حيث أكد أن “إسرائيل ليست محمية أمريكية”، هذه الرسالة تُعتبر تحديًا مباشرًا لإدارة الرئيس الأمريكي التي حذرت تل أبيب من اتخاذ خطوات أحادية الجانب لضم الضفة الغربية، هذه المواقف تكشف عن تصاعد الانقسام داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، إذ يعبر وزراء من أحزاب الوسط واليمين المعتدل عن مخاوفهم من أن خطوة الضم قد تؤدي إلى مواجهة دبلوماسية مع واشنطن، مما قد يعمق عزلتها الدولية، خصوصًا بعد أن أظهر استطلاع لرويترز/إبسوس أن أغلبية الأمريكيين، بما في ذلك 80% من الديمقراطيين و41% من الجمهوريين، يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
تداعيات تصعيد بن غفير على الوضع في الضفة الغربية
يرى مراقبون أن دعوة بن غفير تمثل تصعيدًا أيديولوجيًا خطيرًا، يعكس توجه اليمين الإسرائيلي نحو دفن حل الدولتين نهائيًا وفرض واقع جديد على الأرض، بينما تستمر الاعتداءات والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية، مما يمنع العائلات الفلسطينية من الوصول إلى أراضيها، خاصة خلال موسم قطف الزيتون الجاري، هذا الوضع قد يزيد من تعقيد العلاقات بين إسرائيل والدول الغربية، ويُظهر الحاجة الملحة لحوار شامل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

التعليقات