في عظته الأسبوعية، قدم قداسة البابا تواضروس الثاني أبعاد كلمة الله السبع وتأثيرها العميق في حياة الإنسان خلال اجتماع الأربعاء من كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل في منطقة عين شمس، حيث تناول أهمية قراءة الإنجيل وكيف أن الكلمة الإلهية تُنقي الفكر وتُفرح القلب، مما يعكس تأثيرها الإيجابي على النفس والعقل، كما أكد على ضرورة فتح الإنجيل يوميًا في المنازل لتكون كلمة الله حاضرة في كل لحظة، مشددًا على أن هذه الأبعاد تُعزز العلاقة الروحية بين الإنسان والله وتساهم في بناء مجتمع قائم على القيم الروحية والأخلاقية.

عظة البابا تواضروس الثاني في كنيسة السيدة العذراء

في أمسية الأربعاء، ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بشارع أحمد عصمت، حيث كانت الأجواء مفعمة بالإيمان والمحبة، وقد شارك في هذه الصلاة نيافة الأنبا أولوجيوس والأساقفة وكهنة الكنيسة، مما أضفى روحًا جماعية رائعة على اللقاء، وبعد انتهاء العشية، عبر الأنبا أولوجيوس وكهنة الكنيسة عن ترحيبهم الحار بالبابا، بينما أمتع خورس الشمامسة والحضور بألحان وترانيم رائعة، كما تم تكريم اثنين من أبناء الكنيسة، إيريني سمير وهاني موريس، تقديرًا لإنجازاتهما المميزة.

أبعاد كلمة الله وتأثيرها على الإنسان

بدأ البابا تواضروس الثاني عظة هذا الأسبوع بالتعبير عن سعادته بزيارة الكنيسة، وقدم الشكر للجميع، ثم تحدث عن سلسلة “أصحاحات متخصصة”، حيث استعرض موضوع “كلمة الله” مستندًا إلى المزمور التاسع عشر، وقد تناول تأثير كلمة الله العميق على كيان الإنسان، موضحًا أن هذه الكلمة قادرة على تنقية الداخل وتوجيه الفكر، كما ذكر الآية الشهيرة “لَأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ” (عب ٤: ١٢)، مما يبرز قوة الكلمة في تغيير حياة المؤمن.

السبع أبعاد لكلمة الله

قدّم قداسة البابا أبعاد كلمة الله السبع التي تؤثر في حياة الإنسان، حيث بدأ بالحديث عن “ناموس الرب” الذي يعيد النفس، ثم تطرق إلى “شهادات الرب” التي تمنح الحكمة، و”وصايا الرب” التي تفرح القلب، و”أمر الرب” الذي ينير العينين، وصولًا إلى “خوف الرب” الذي يثبّت الإنسان على طاعة الله، و”أحكام الرب” التي تزرع العدل، وأخيرًا “كلمة الله” التي تُشبع النفس بحلاوة لا تضاهى، واختتم قداسته بتشجيع الحضور على قراءة الإنجيل يوميًا في المنزل، لتعم البركة في حياتهم.