أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن ترحيبه بمؤتمر مجلس الكنائس العالمي الذي يُعقد في مصر تحت رعاية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يُشارك فيه ٥٠٠ شخص من ١٠٠ دولة، مؤكدًا أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعزيز المحبة بين الكنائس وليس لتحقيق الوحدة بينها، وسيتم تقديم أوراق بحثية تتناول موضوع استعادة روح مجمع نيقية، الذي كان نقطة تحول تاريخية في تاريخ الكنيسة، وبهذا يسعى المؤتمر إلى تعزيز العلاقات بين جميع الكنائس العالمية من خلال الحوار الأكاديمي وليس اللاهوتي، حيث تُعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم الكنائس التي تحمل تاريخًا عريقًا وتاريخًا عميقًا في الإيمان.
مؤتمر مجلس الكنائس العالمي في مصر
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني عن سعادته باستضافة المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي في مصر، حيث ستستضيف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا الحدث الكبير بمشاركة 500 شخص يمثلون 100 دولة، وأكد أن المؤتمر سيشهد تقديم أوراق بحثية أكاديمية تتناول كيفية استعادة روح مجمع نيقية، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر ليس مجرد حوار لاهوتي، بل هو منصة علمية تهدف إلى تعزيز الفهم المشترك بين الكنائس.
أهمية مجمع نيقية
استهل قداسة البابا حديثه بالإشارة إلى أهمية مجمع نيقية الذي انعقد في وقت كانت فيه الكنيسة واحدة، حيث تم اتخاذ قرارات تاريخية مثل حرمان آريوس وإصدار قانون الإيمان، الذي يتم تلاوته في صلوات الكنيسة، وأوضح أن المؤتمر يأتي تكريمًا للقديسين البابا ألكسندروس وأثناسيوس، حيث كان مجمع نيقية قد ناقش بدعة آريوس التي نشأت في مصر، مما يجعل استضافة المؤتمر هنا تعبيرًا عن الفخر بتاريخ الكنيسة القبطية.
تعزيز العلاقات بين الكنائس
أوضح قداسة البابا أن هذا المؤتمر ليس هدفه تحقيق الوحدة بين الكنائس، بل يركز على بناء علاقات المحبة والتعاون، حيث تسعى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى تعزيز الروابط مع جميع الكنائس في العالم، كما أشار إلى أهمية الحوار اللاهوتي مع الكنائس الأخرى، بما في ذلك الحوار الرسمي مع الكنيسة الروسية والكاثوليكية، مما يعكس التزام الكنيسة القبطية بمسار الفهم المتبادل والتعاون في مجالات العقيدة والتقاليد.

التعليقات