أظهرت دراسة حديثة أن نظرة الألمان إلى الولايات المتحدة قد تراجعت بشكل ملحوظ خلال الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيث أفادت النتائج بأن حوالي 65% من المشاركين في الدراسة أصبحوا يرون أمريكا بشكل أسوأ مما كانوا عليه في السابق كما أشار ناخبو الأحزاب الحاكمة مثل التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى تراجع واضح في تقييمهم للسياسات الأمريكية مما يعكس تغيرات ملحوظة في الرأي العام الألماني تجاه الولايات المتحدة في ظل الظروف الحالية.

تغير نظرة الألمان تجاه الولايات المتحدة في عهد ترامب

أظهرت دراسة حديثة أن الغالبية العظمى من الألمان أصبحوا ينظرون إلى الولايات المتحدة بشكل أكثر سلبية منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير الماضي، وفقًا للدراسة التي أجرتها مؤسسة أبحاث لصالح إحدى المجلات السياسية المتخصصة، حيث أفادت شبكة “دويتشه فيله” بأن حوالي 65% من المشاركين أعربوا عن تدهور آرائهم تجاه الولايات المتحدة مقارنة بالماضي، بينما فقط 8% قالوا إن نظرتهم تحسنت، و25% أشاروا إلى عدم تغير موقفهم.

الانقسام السياسي وتأثيره على الآراء

تظهر النتائج أن مؤيدي حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، الذين يدعمون تقييد الهجرة، كانوا الأكثر إيجابية تجاه سياسات الولايات المتحدة في عهد ترامب، حيث أفاد 27% منهم بتحسن آرائهم، بينما 47% لم يلاحظوا أي تغيير، و22% أشاروا إلى تراجع نظرتهم، في المقابل، أبدى ناخبو الأحزاب الحاكمة، مثل التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي، تراجعًا واضحًا في تقييمهم لأمريكا، حيث بلغت النسبة 76% و80% على التوالي، بينما عبّر 91% من مؤيدي حزبي الخضر واليسار عن نظرة أكثر سلبية تجاه الولايات المتحدة.

تأثير السياسة الأمريكية على العلاقات الدولية

هذا التوجه السلبي تجاه الولايات المتحدة يعكس تأثير السياسة الأمريكية على العلاقات الدولية، خاصة في ظل الانقسامات السياسية المتزايدة في أوروبا، حيث يشعر الكثير من الألمان بأن سياسات ترامب تساهم في توسيع الفجوة بين الدول، وبالتالي، فإن هذه الآراء قد تؤثر على كيفية تعامل ألمانيا مع الولايات المتحدة في المستقبل، مما يستدعي المزيد من البحث والتحليل لفهم هذه الديناميكيات بشكل أفضل.