تواجه صناعة بناء السفن والموانئ الأمريكية تحديات كبيرة نتيجة سياسات الرئيس ترامب ضد طاقة الرياح البحرية، حيث أدت هذه السياسات إلى خسائر مالية هائلة تشمل إلغاء تمويلات حكومية تجاوزت 679 مليون دولار، مما أثر بشكل مباشر على الطلب على بناء السفن المخصصة لمشروعات الرياح البحرية، كما تسببت في تعطيل العديد من المشاريع الحيوية التي كانت تعزز من القدرة التنافسية للولايات المتحدة في هذا القطاع، ويشير الخبراء إلى أن هذه الخطوات قد تؤدي إلى فقدان فرص عمل وتراجع الاستثمارات في صناعة تعتبر أساسية للنمو الاقتصادي الأمريكي، مما يستدعي إعادة تقييم السياسات الحالية لضمان مستقبل مستدام لصناعة الرياح البحرية والموانئ.

تأثير سياسات ترامب على صناعة طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة

تتعرض شركات بناء السفن ومشغلو الموانئ في الولايات المتحدة لخسائر فادحة نتيجة سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه صناعة طاقة الرياح البحرية, حيث أدت هذه السياسات إلى خسارة مئات الملايين من الدولارات من الدعم الحكومي, كما اختفت طلبات بناء السفن وأصبح مستقبل الاستثمارات في هذه الصناعة غير واضح, ويمثل هذا التأثير نتيجة مباشرة لأوامر ترامب بوقف العمل ومراجعة تصاريح المشاريع العملاقة التي أطلقتها إدارة بايدن ضمن برامج الاستثمار الأخضر, وفقًا لما نقلته منصة “ياهو فاينانس”.

يصف ترامب طاقة الرياح البحرية بأنها “تكنولوجيا غير فعالة ومشوهة للمنظر العام”, ويؤكد أنها تضر بالحيتان والطيور, رغم دعمه القوي للصناعات البحرية الأمريكية التي يعتبرها عنصرًا أساسيًا في المنافسة العالمية, وأشار جو أورجيرون, العضو الجمهوري في مجلس نواب ولاية لويزيانا, إلى أن صناعة الرياح البحرية كانت مسؤولة عن العديد من طلبات بناء السفن قبل أن “يتوقف كل شيء فجأة للأسف”, مما يعكس حجم الضرر الذي لحق بالقطاع.

تظهر الأرقام أن آثار سياسة ترامب تشمل إلغاء تمويلات حكومية تزيد على 679 مليون دولار, كانت مخصصة لدعم الموانئ العاملة في مشاريع طاقة الرياح, حيث تم إلغاء منح مهمة لميناء “سيلم” في ماساتشوستس, والذي كان من المتوقع أن يدر 75 مليون دولار من الضرائب ويوفر 800 وظيفة, كما اختفت طلبات بناء السفن المخصصة لخدمة مشاريع الرياح البحرية, مما يعكس تراجعًا كبيرًا في الطلب, في الوقت نفسه, تسعى إدارة ترامب إلى إنعاش الصناعة دون الاعتماد على دعم قطاع الرياح البحرية, مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الصناعة الحيوية.