أكد وزير الاستثمار حسن الخطيب خلال مشاركته في القمة المصرية الأوروبية ببروكسل على أهمية التركيز على تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال كجزء من استراتيجية شاملة لتعزيز القدرة التنافسية في مصر، حيث تسعى الحكومة لبناء منظومة ابتكار متكاملة تربط بين الصناعة والأكاديميا، مع دعم الشركات الناشئة وتحفيز الابتكار، مما يسهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ويعزز من فرص العمل للشباب، كما أشار إلى ضرورة تطوير بيئة الأعمال لتكون أكثر مرونة، مما يساعد في جذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات الدولية مع أوروبا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
مشاركة المهندس حسن الخطيب في قمة الابتكار ببروكسل
شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في جلسة رفيعة المستوى بعنوان “ابتكر لترتقي: وضع البحث والابتكار في قلب القدرة التنافسية” خلال فعاليات القمة المصرية الأوروبية في بروكسل، حيث كانت الجلسة تحت إدارة بيلفي تورستي، مديرة المؤسسة الأوروبية للتدريب، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة مثل إيكاترينا زاهاريفا، المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، ومنير نخلة، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة MNT-Halan، ونورِيلا كونستانتينسكو، القائم بأعمال مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، وفرانك ووترز، مدير شبكة EU MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي.
استراتيجية مصر لتعزيز الابتكار والتنافسية
أكد الخطيب أن مصر تسعى لبناء منظومة ابتكار شاملة تعزز التكامل بين الصناعة والأكاديميا والحاضنات التكنولوجية، حيث يهدف هذا النهج إلى تحويل البحث العلمي إلى حلول قابلة للتطبيق الصناعي وتحقيق أثر اقتصادي ملموس، وأضاف أن التركيز ينصب على الابتكار التطبيقي، والرقمنة، والتحديث الصناعي، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع نشر التكنولوجيا ودعم قدرات التصنيع المحلية وخلق فرص عمل جديدة، مشيراً إلى أهمية تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال، مما يسهم في تمكين الشركات الناشئة من الابتكار والنمو بفاعلية.
التعاون الدولي ودور الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد المصري
أشار الوزير إلى أن مستقبل الاقتصاد لا يقتصر فقط على تصدير السلع بل يمتد أيضاً إلى تقديم الخدمات مثل التعهيد ومراكز البحث والتطوير، حيث تمتلك مصر موقعاً ممتازاً في هذا المجال، خاصة مع التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكد على أهمية بناء القدرات البشرية والشراكات الدولية مع أوروبا لدعم هذا التحول، مما يسهم في تطوير بيئة مبتكرة ومستدامة تستطيع المنافسة عالمياً، كما سلطت نورِيلا كونستانتينسكو الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية ومعالجة فجوات المهارات المطلوبة في المستقبل، لضمان قدرة مصر على المنافسة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

التعليقات