شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، حيث منعت المواطنين من التحرك بحرية وأقامت نقاط تفتيش وحواجز، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للسكان، بينما اقتحم مستوطنون ما يسمى قبر شمعون الصديق لأداء طقوسهم، مما يعكس استراتيجية الاحتلال في فرض السيطرة على الحي واستغلال المزاعم الدينية لتبرير التضييقات على المواطنين، الأمر الذي يتناقض مع التاريخ الاجتماعي والثقافي للمنطقة، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية في مواجهة هذه السياسات الاستعمارية.
تصعيد الإجراءات العسكرية في حي الشيخ جراح
شهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء تصعيدًا ملحوظًا في الإجراءات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي, حيث فرضت قيودًا صارمة على حركة المواطنين, مما أدى إلى تقييد حريتهم في التنقل داخل الحي, بينما اقتحم مستوطنون ما يسمى قبر شمعون الصديق لأداء طقوسهم الدينية, مما زاد من توتر الأوضاع في المنطقة.
نقاط التفتيش وتأثيرها على الحياة اليومية
أقامت قوات الاحتلال نقاط تفتيش في مختلف أنحاء الحي, حيث شهدت المنطقة انتشارًا كثيفًا للآليات العسكرية والحواجز الحديدية, مما عطل الحياة اليومية للمواطنين وأجبرهم على مواجهة صعوبات في الوصول إلى شوارع معينة, وفي نفس الوقت, أقيم حفل صاخب داخل خيمة كبيرة بجوار القبر, حيث تم فصل الرجال عن النساء في خيمة أخرى, مما أضفى طابعًا غريبًا على الأجواء في المنطقة.
المزاعم الدينية واستراتيجيات الاحتلال
أصدرت محافظة القدس بيانًا أكدت فيه أن الاحتلال يستغل المزاعم الدينية المتعلقة بالمغارة كذريعة لفرض مزيد من القيود على المواطنين, وتسهيل اقتحام المستعمرين, حيث تسعى هذه الاستراتيجية إلى ترسيخ البنية الاستعمارية في قلب الحي, وخلق واقع يتعارض مع طابع المنطقة التاريخي والاجتماعي, كما أكدت المحافظة أن المزاعم الإسرائيلية حول قبر شمعون الصديق لا تستند إلى أي أساس تاريخي أو أثري, فالمكان كان يعرف تاريخيًا بمغارة الشيخ صديق السعدي, مما يبرز أهمية الرواية التاريخية الفلسطينية المدعومة بالوثائق والقرارات الدولية.

 
                 تابعوا آخر أخبار
        تابعوا آخر أخبار 
        
التعليقات