شهدت أسواق العملات الرقمية تراجعًا محدودًا اليوم حيث استقرت حركة التداول في معظم العملات دون مستويات التعافي بعد الانخفاض المفاجئ الذي حدث في وقت سابق من أكتوبر بينما حافظت عملة بيتكوين على تماسكها عند مستوى 108 آلاف دولار رغم التحديات التي تواجهها في تجاوز مستوى 110 آلاف دولار وهذا يعكس تردد المستثمرين في الأصول عالية المخاطر وسط توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين مما أثر على معنويات السوق بشكل عام وأدى إلى تراجع عملات مثل إيثيريوم وريبل مما يسلط الضوء على الوضع الحالي للأسواق الرقمية وتحولاتها المحتملة في المستقبل.

تراجع أسواق العملات الرقمية: تحليل لأداء البيتكوين والإيثيريوم

شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم الأربعاء تراجعًا محدودًا، حيث استقرت حركة التداول في معظم العملات دون مستويات التعافي بعد الانخفاض المفاجئ الذي شهدته في وقت سابق من أكتوبر، بينما حافظت عملة البيتكوين على تماسكها عند مستوى 108.000 دولار، وسط اتجاه المستثمرين لتجنب المخاطر والتردد في الأصول عالية التقلب، تعتبر هذه الظاهرة دليلاً على الحذر المتزايد في السوق.

استقرت البيتكوين عند مستوى 108.017.12 دولار، بعد أن هبطت إلى 103.000 دولار في وقت سابق من الشهر، لكنها لا تزال تواجه صعوبة في تجاوز مستوى 110.000 دولار، وفقًا لبيانات منصة كوين ماركت كاب، بينما تراجعت عملة الإيثيريوم بنسبة 0.5% لتصل إلى 3.843.59 دولار، وسجلت عملة ريبل انخفاضًا بنسبة 1.03% ليصل سعرها إلى 2.83 دولار، تعكس هذه الأرقام استمرار تلاشي الحماس المرتبط بما يعرف بـ “أكتوبر الصاعد”.

تؤثر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي، على معنويات المستثمرين، مما يدفع معظمهم إلى التحفظ تجاه الأصول عالية المخاطر، وفي سياق التحول المؤسسي، أفادت تقارير بأن ثلاثة من أكبر بورصات الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ كانت تراجع خطط الشركات المدرجة للتحول إلى استراتيجيات الأصول الرقمية، مما يزيد من الشكوك حول الجدوى طويلة الأمد لهذا التحول، يظل البيتكوين، بصفته أكبر عملة رقمية في العالم، محور متابعة المستثمرين، حيث يكافح للثبات فوق مستوى 108.000 دولار، بعد أن سجل خسائر تصل إلى نحو 4% خلال أكتوبر مقارنة مع مكاسب الشهر نفسه في العام الماضي.