شهدت أسواق الذهب والفضة تصحيحًا سعريًا حادًا بعد تسعة أسابيع من الارتفاعات التاريخية، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 120 جنيهًا، مسجلاً 5470 جنيهًا، بينما انخفضت الأوقية بمقدار 92 دولارًا لتصل إلى 4018 دولارًا، ويأتي هذا التصحيح نتيجة لارتفاع الدولار وتراجع الطلب الفعلي من الأسواق الآسيوية عقب موسم ديوالي في الهند، بالإضافة إلى تحسن المعنويات في الأسواق العالمية نتيجة مؤشرات إيجابية على انفراجة محتملة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، مما دفع المستثمرين لجني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية التي شهدتها المعادن الثمينة.

تصحيح أسعار الذهب والفضة: ما وراء التغيرات الحالية

شهدت أسواق الذهب والفضة تصحيحًا سعريًا حادًا، وهو ما كان متوقعًا بعد سلسلة مكاسب تاريخية استمرت تسعة أسابيع متتالية، حيث ساهم ارتفاع الدولار وتراجع الطلب الفعلي من الأسواق الآسيوية، خصوصًا بعد موسم ديوالي في الهند، في هذا التغير المفاجئ، كما أن تحسن المعنويات في الأسواق العالمية بعد إشارات إيجابية حول العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين قد دفع المستثمرين إلى جني الأرباح بعد ارتفاعات قياسية، مما أثر سلبًا على الأسعار.

تراجع الأسعار وتأثيره على السوق

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، إن أسعار الذهب شهدت تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض جرام الذهب عيار 21 بنحو 120 جنيهًا ليصل إلى 5470 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 92 دولارًا، لتسجل 4018 دولارًا، كما أن عيار 24 سجل 6251 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4689 جنيهًا، بينما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43760 جنيهًا، وهذه التراجعات تأتي بعد ذروة تاريخية في الأسعار.

العوامل المحركة وتوجهات السوق المستقبلية

على الرغم من التراجع الحاد، فإن العوامل الهيكلية التي دعمت ارتفاع أسعار الذهب هذا العام لا تزال قائمة، بما في ذلك المخاوف من ارتفاع الديون الحكومية العالمية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي، وتوقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ورغم أن المعادن الثمينة أصبحت الآن أقل مبالغًا في شرائها، إلا أنها لا تزال تعاني من تمثيل ضعيف في المحافظ الاستثمارية، مما يمنحها دعمًا على المدى الطويل، ويرى المحللون أن اللقاءات المرتقبة بين ترامب وشي وبوتين قد تحدد الاتجاهات القادمة، حيث أن نجاح هذه اللقاءات في تهدئة التوترات الجيوسياسية قد يمدد من فترة التصحيح، بينما أي تصعيد قد يعيد المستثمرين سريعًا إلى الملاذات الآمنة.