شهدت وول ستريت تهدئة بعد موجة صعود قوية، حيث تراجعت الأسهم الأميركية مع ظهور علامات على إرهاق المشترين، بينما تضررت أسعار الذهب والفضة بشكل حاد نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي، وانتهت تعاملات مؤشر “إس آند بي 500” دون تغييرات ملحوظة، مما يعكس حالة من التماسك في الأسواق، رغم المخاوف من التوترات التجارية والائتمان التي أثرت على المستثمرين، ومع ذلك، لا تزال صناديق التحوط والمستثمرون التقليديون يحتفظون بمستويات عالية من الانكشاف على الأسهم، مما يشير إلى أن التراجعات قد تُعتبر فرصاً للشراء في ظل توقعات بزيادة المخاطر في المحافظ الاستثمارية.
تراجع الأسهم الأميركية: إشارات على الإرهاق والفرص الجديدة
شهدت الأسهم الأميركية تراجعاً ملحوظاً بعد موجة صعود قوية، حيث بدأت تظهر علامات على إرهاق المشترين، مما أدى إلى انخفاض أسعار الذهب والفضة مع ارتفاع الدولار الأميركي، وبهذا أنهت الأسهم تعاملاتها دون تغييرات كبيرة، حيث أغلق مؤشر “إس آند بي 500” تقريباً دون أي تحركات ملحوظة، ورغم عمليات تقليص المخاطر الأخيرة، لا تزال مستويات الانكشاف على الأسهم لدى صناديق التحوط والمستثمرين التقليديين عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام، وفقاً لتقارير “باركليز”.
توقعات السوق: تماسك أو تراجع في الأفق
قال كريغ جونسون من شركة “بايبر ساندلر” إن توقعاتهم الفنية تشير إلى أن الأسهم قد تشهد فترة من التماسك أو التراجع خلال الأسابيع المقبلة، ويعتبرون هذه التراجعات صحية وضرورية، ورغم إغلاق الحكومة الأميركية الذي أدى إلى غياب البيانات الاقتصادية، إلا أن انخفاضات الأسهم كانت قصيرة الأجل، حيث يرى المستثمرون فيها فرصاً لزيادة المخاطر في محافظهم الاستثمارية، ويؤكد مايكل براون من مجموعة “بيبرستون” أن عمليات التراجع لا تدوم طويلاً، إذ يعتبرها المستثمرون فرصاً للشراء.
تحركات الأسهم والسلع: تباين في الأداء
في سياق متصل، سجل مؤشر “داو جونز الصناعي” مستوى قياسياً جديداً بفضل التوقعات المتفائلة من شركة “3 إم”، بينما تراجعت أسهم “ألفابت” بعد إعلان “أوبن إيه آي” عن إطلاق متصفح “تشات جي بي تي” المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والذي يعد منافساً لـ “جوجل”، وفي وقت متأخر، أعلنت “نتفلكس” أن نزاعاً ضريبياً مع البرازيل أثر سلباً على أرباحها، بينما قدمت شركة “تكساس إنسترومنتس” توقعات متحفظة، مما يعكس التحركات المتفاوتة في الأسواق المالية.

التعليقات