سجلت صادرات اليابان ارتفاعاً ملحوظاً للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، حيث ارتفعت بنسبة 4.2% في سبتمبر مقارنة بالعام السابق، مدفوعة بزيادة شحنات الرقائق وأجزاء الإلكترونيات، بينما تواصل الشحنات إلى الولايات المتحدة الانخفاض، مما يعكس تأثير الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الإدارة الأميركية، وعلى الرغم من هذا التراجع، شهدت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي والصين نمواً ملحوظاً، حيث ارتفعت بنسبة 5% و5.8% على التوالي، مما يشير إلى تحول في الأسواق التي تتجه إليها اليابان، كما أن الزيادة في شحنات الوقود المعدني ساهمت في دعم هذه الأرقام، مما يعكس ديناميكية الاقتصاد الياباني في ظل التحديات الحالية.

ارتفاع صادرات اليابان لأول مرة منذ خمسة أشهر

سجلت صادرات اليابان ارتفاعاً ملحوظاً للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، حيث كان ذلك مدعوماً بزيادة شحنات الرقائق وأجزاء الإلكترونيات، ورغم هذا الارتفاع، استمرت الصادرات إلى الولايات المتحدة في التراجع بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وفقاً لبيانات وزارة المالية التي صدرت يوم الأربعاء، فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 4.2% في سبتمبر مقارنة بالعام السابق، بينما كانت توقعات الاقتصاديين تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.4%، وواجهت الشحنات إلى الولايات المتحدة تراجعاً بنسبة 13.3%، مما يعد سادس انخفاض شهري على التوالي.

التحديات التي تواجه الصادرات اليابانية

على الرغم من ضعف الصادرات إلى الولايات المتحدة، فقد أشار تاكشي مينامي، كبير الاقتصاديين في “معهد نورينتشوكين للأبحاث”، إلى أن الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي شهدت توسعاً ملحوظاً نتيجة قوة اليورو وضعف الين، كما أن السياسات التحفيزية في الصين ساهمت أيضاً في دعم الصادرات اليابانية، حيث ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 5% وإلى الصين بنسبة 5.8%، ومع ذلك، لا تزال الصادرات إلى الولايات المتحدة ضعيفة، خصوصاً في قطاع السيارات، مما يثير القلق بشأن تأثير الرسوم الجمركية على هذا القطاع الحيوي.

تغيرات في موازين التجارة اليابانية

جاء التعافي في الصادرات مدفوعاً بزيادة شحنات أشباه الموصلات والمكونات الكهربائية الأخرى بنسبة 12.6%، وذلك بفضل الطلب القوي في الأسواق الآسيوية، ولكن في المقابل، تراجعت شحنات السيارات إلى الولايات المتحدة، حتى بعد أن خفّضت واشنطن الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15%، ومع بقاء النسبة ذاتها على العديد من المنتجات الأخرى، يقدّر محللون أن الاقتصاد الياباني انكمش للمرة الأولى منذ ستة فصول خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، مما قد يُضعف الدورة الإيجابية التي تربط التضخم بزيادة الأجور والنمو، وهذا يشير إلى تحديات كبيرة تواجهها اليابان في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.