حذرت محافظة القدس من خطر انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة حفر الأنفاق التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية حيث أكدت أن الاحتلال يستغل مزاعم دينية زائفة لفرض الحصار والتهويد على حي الشيخ جراح مما أدى إلى تشديد الطوق العسكري ومنع المواطنين من الحركة بحرية كما أشار البيان إلى أن هذه السياسات تهدف إلى تغيير الواقع التاريخي والاجتماعي للمنطقة وتسهيل اقتحام المستوطنين دون أي رادع مما يزيد من المخاوف حول سلامة المسجد الأقصى وأثر ذلك على الهوية الفلسطينية.
تحذيرات من انهيار المسجد الأقصى بسبب الأنفاق الإسرائيلية
حذرت محافظة القدس من خطر انهيار أجزاء من المسجد الأقصى نتيجة حفر الأنفاق التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية, وأكدت المحافظة في بيان لها أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل مزاعم دينية زائفة لفرض الحصار والتهويد على حي الشيخ جراح, وهذا الأمر يزيد من القلق حول الوضع الراهن في المدينة المقدسة.
الاحتلال يفرض قيودًا على حي الشيخ جراح
خلال اليومين الماضيين, فرضت قوات الاحتلال طوقًا عسكريًا مشددًا على حي الشيخ جراح, مما منع المواطنين من التحرك بحرية داخل الحي, في الوقت الذي اقتحم فيه مستوطنون ما يسمى "قبر شمعون الصديق" لأداء صلواتهم وطقوسهم التلمودية, كما شهد الحي نقاط تفتيش مشددة وانتشارًا كثيفًا للآليات العسكرية والحواجز الحديدية, مما أدى إلى تعطيل الحياة اليومية للمواطنين.
مزاعم تاريخية مضللة
وأشارت المحافظة إلى إقامة حفل صاخب داخل خيمة كبيرة نُصبت بجانب ما يسمى "القبر", حيث تم فصل الرجال عن النساء في خيمة أخرى, وهذا يعكس استغلال الاحتلال للمزاعم الدينية كذريعة لفرض مزيد من التضييقات على السكان, وقد أكدت أن مزاعم الاحتلال حول ما يسمى "قبر شمعون الصديق" لا أساس لها من الصحة تاريخيًا أو أثريًا, فالمكان كان يعرف تاريخيًا باسم مغارة الشيخ صديق السعدي, التي استخدمها عام 1733 كمكان للخلوة الصوفية, ولم توجد أي دلائل أثرية تربط الموقع بشمعون الصديق كما تروج الروايات الصهيونية.
دعوة لوقف السياسات الاستيطانية
وفي الختام, دعت المحافظة قوات الاحتلال لعدم تبرير سياساته الاستيطانية باستخدام المزاعم الدينية, فالحقيقة على الأرض تعكس استراتيجية ممنهجة لفرض السيطرة على الحي وتهجير سكانه تدريجيًا, وأكدت أن الرواية التاريخية الفلسطينية المدعومة بالوثائق والمحاكم الشرعية وملكية العائلات المقدسية الأصلية هي المرجع العلمي الأكثر مصداقية, وهذا ما تدعمه اليونسكو والقرارات الدولية.

التعليقات