تستعد الولايات المتحدة للاستفادة من نفاياتها النووية كوقود للمفاعلات النووية الحديثة بفضل التطورات في الذكاء الاصطناعي حيث كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” أن وزارة الطاقة ستسمح باستخدام ما يصل إلى 19 طناً من البلوتونيوم المستهلك من الرؤوس الحربية النووية، مما يسهل على شركات الطاقة الحصول على تراخيص التشغيل بسرعة أكبر، ويعكس هذا القرار جهود الإدارة الأمريكية لتحفيز قطاع الطاقة النووية في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة مع تزايد الحاجة إلى مراكز البيانات المتطورة لدعم الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
استخدام النفايات النووية كوقود للمفاعلات الحديثة
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن خطوة مثيرة من قبل الولايات المتحدة، حيث عرضت على شركات الطاقة إمكانية استخدام نفاياتها النووية كوقود للمفاعلات النووية الحديثة، هذا العرض يأتي في إطار جهود إدارة الرئيس الأمريكي لتحفيز قطاع الطاقة النووية، مما يعكس التوجه المتزايد نحو استغلال الموارد المتاحة بشكل أفضل، وتقليل المخاطر البيئية المرتبطة بالنفايات النووية.
بحسب التقرير، ستسمح وزارة الطاقة الأمريكية للشركات باستخدام ما يصل إلى 19 طناً مترياً من البلوتونيوم المستهلك، والذي يعود إلى فترة الحرب الباردة، ويعتبر هذا الاستخدام خطوة استراتيجية، حيث سيمكن شركات الطاقة من الحصول على تراخيص التشغيل بشكل أسرع، مما يعزز من قدرتها على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة مع تزايد عدد مراكز البيانات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
كما أفادت الصحيفة بأن شركتين على الأقل، وهما "أوكلو" الأمريكية و"نيوكليو" الفرنسية، تعتزمان تقديم طلبات للحصول على النفايات النووية الأمريكية، ويشير هذا القرار إلى أن إدارة الرئيس ترامب تتخذ خطوات جادة لتعزيز الطاقة النووية في ظل توقعات بأن يزداد الطلب على الكهرباء بشكل كبير خلال السنوات العشر المقبلة، مما يسلط الضوء على أهمية الابتكار في هذا القطاع الحيوي.

التعليقات