حذرت الأمم المتحدة من تصاعد العنف الجنسي ضد المرأة في الكونغو الديمقراطية، حيث تعاني النساء والفتيات من انعدام أمني متزايد في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وقد أكدت المسئولة الأممية أن الوضع يتفاقم مع تزايد حوادث الاغتصاب والاستغلال في المخيمات، مما يسلط الضوء على ضرورة تعزيز الحماية والأمن للنساء والفتيات اللاتي يواجهن تحديات قاسية في ظل ظروف صعبة، كما أن العوامل مثل الجوع وانعدام فرص كسب الرزق تزيد من تفاقم هذه الأزمة الإنسانية، مما يتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة وتوفير الدعم اللازم.

الوضع الإنساني في جمهورية الكونغو الديمقراطية

حذرت مسئولة كبيرة في الأمم المتحدة، عقب زيارتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، من أن النساء والفتيات هناك عالقات في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يواجهن انعداماً أمنياً مستشرياً، وأكدت أن الوضع يتطلب اهتماماً عاجلاً من المجتمع الدولي، فمع تزايد التوترات والنزاعات، تزداد معاناة النساء والفتيات بشكل مقلق، كما أنهن لا يستسلمن أبداً رغم الظروف الصعبة التي يواجهنها.

المعاناة اليومية للنساء والفتيات

أشارت المسئولة إلى أن النساء الكونغوليات يعانين بشكل كبير، حتى قبل التصعيد الأخير للصراع، حيث كانت ثلاث نساء يمتن كل ساعة بسبب مضاعفات الحمل والولادة، ويعكس هذا الرقم المأساوي حجم المعاناة التي تعيشها الأمهات في هذه البلاد، وخلال زيارتها للعاصمة كينشاسا ومدينة جوما، اطلعت على الواقع القاسي الذي تواجهه النساء، والتقت بالقابلات اللواتي يواصلن توليد الأطفال في ظروف بالغة الصعوبة، واستمعَت إلى الأمهات اللواتي فقدن كل شيء، مما يبرز الحاجة الماسة لدعم المجتمع الدولي.

العنف والاستغلال في المخيمات

تتعرض النساء والفتيات في جمهورية الكونغو الديمقراطية أيضاً للاغتصاب والاستغلال والإيذاء في المخيمات وأماكن النزوح، حيث تعاني هذه المجتمعات من مستويات مقلقة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وغالباً ما توصف البلاد بأنها واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية إهمالاً في العالم، حيث تنتشر حوادث الاستغلال والاعتداء الجنسي على نطاق واسع، وبخاصة في مخيمات النازحين المكتظة، مما يفاقم الأزمة بسبب الجوع المزمن وانعدام فرص كسب الرزق للنازحين والمجتمعات المضيفة، ويجب أن يكون هناك تحرك عاجل لتوفير الحماية والدعم للنساء والفتيات في هذه المناطق.