استقبل الرئيس السيسي اليوم كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي حيث أكد الرئيس على التزام مصر بسياسة متزنة لمواجهة الاضطرابات في الشرق الأوسط وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة كما أشار إلى الجهود المصرية في معالجة قضايا الهجرة غير الشرعية وتحقيق الاستقرار في دول مثل غزة والسودان وليبيا مما يعكس دور مصر المحوري في معالجة الأزمات الإقليمية وتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق مصالح مشتركة في الأمن والتنمية.

لقاء الرئيس السيسي مع كايا كالاس: تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، في مقر إقامته بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وقد حضر اللقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين من الاتحاد الأوروبي، حيث تم تناول العديد من القضايا الهامة المتعلقة بالعلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وركز اللقاء على أهمية تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين.

أعرب الرئيس السيسي خلال اللقاء عن تقديره الكبير للشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية، بما يخدم مصالح منطقة الشرق الأوسط وأوروبا على حد سواء، وأشار إلى أن الأوضاع في الشرق الأوسط تشهد اضطرابات، وأن مصر تتبنى سياسة متوازنة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار بعيدًا عن المصالح الضيقة، حيث أثبتت السنوات الماضية نجاح النهج المصري في هذا الصدد.

وتناول اللقاء أيضًا جهود مصر في تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث أكد الرئيس على أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، كما تم الإشارة إلى الدور المصري في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وأعربت كايا كالاس عن سعادتها بلقاء الرئيس، مشيدة بدور مصر في تحقيق الاستقرار، كما أكدت على استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة الفاعلة في جهود إعادة إعمار غزة، بما في ذلك المؤتمر المزمع عقده في نوفمبر 2025.