في رحلة مباشرة غير عادية، غادر ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، من إسرائيل إلى السعودية، حيث تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين الدولتين وسط التوترات الإقليمية المتزايدة، وقد ناقش المبعوثان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع في غزة وتأثيره على الأمن الإقليمي، كما تأتي هذه التطورات في وقت حساس بعد تهديد رئيس وزراء كندا مارك كارنى باعتقال نتنياهو، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في الشرق الأوسط ويعكس الانقسام بين الدول الغربية حول القضية الفلسطينية.

زيارة المبعوثين الأمريكيين إلى السعودية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، المبعوثان الأمريكيان إلى الشرق الأوسط، قاما برحلة مباشرة غير تقليدية من إسرائيل إلى الرياض على متن الطائرة الخاصة لويتكوف، وقد جاء هذا التحرك في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تطورات كبيرة، حيث ناقش المسؤولان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع الراهن في غزة، مما يعكس الاهتمام المتزايد من قبل الولايات المتحدة في حل النزاعات القائمة.

موقف كندا من نتنياهو

في سياق متصل، أثار تهديد رئيس وزراء كندا مارك كارنى باعتقال نتنياهو حال وصوله إلى كندا ردود فعل قوية في تل أبيب، حيث اعتبرت الحكومة الإسرائيلية أن هذا الموقف يعد خيانة لها، وقد أشار مستشار لنتنياهو إلى أن تهديد كارنى يتطلب إعادة النظر في استعداده للقيام بذلك، كما أكد كارنى في مقابلة مع وكالة بلومبرج الأمريكية التزامه بسياسات سلفه جاستن ترودو في التعامل مع مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو.

اعتراف كندا بفلسطين

علاوة على ذلك، أكد كارنى أن قرار كندا الشهر الماضي بالاعتراف بدولة فلسطينية جاء ردًا مباشرًا على تصرفات الحكومة الإسرائيلية الحالية، والتي اتُهمت بارتكاب جرائم حرب، وصرح أن هذا الاعتراف يعكس تراجع احتمال قيام دولة فلسطينية بسبب السياسات الإسرائيلية، مما جعل موقف كندا يتعارض مع الولايات المتحدة، ولكنه في الوقت نفسه يعتبر خطوة ضرورية في دعم العدالة والسلام في الشرق الأوسط، كما أضاف مايكل بيوكيرت، القائم بأعمال رئيس منظمة الكنديين من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط، أن هذا يعتبر أقل ما يمكن لكندا فعله في ظل الظروف الراهنة.