بدأت قافلة المساعدات الإنسانية “زاد العزة” دخولها إلى قطاع غزة عبر معبري العوجة وكرم أبو سالم، حيث تحمل أكثر من عشرين شاحنة محملة بالوقود ومستلزمات طبية متنوعة لتلبية احتياجات السكان المتضررين من النزاع المستمر، وتأتي هذه المساعدات بعد فترة من إغلاق المنافذ من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي منعت دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويُعتبر هذا التحرك جزءًا من الجهود المستمرة للوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في المنطقة، مما يتيح المجال لإيصال المساعدات الضرورية وتخفيف معاناة سكان غزة.

شاحنات المساعدات الإنسانية تدخل غزة

بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم ضمن قافلة "زاد العزة من مصر إلى غزة" حاملة مواد إغاثية متنوعة, وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء بأن القافلة تضم أكثر من عشرين شاحنة تحمل الوقود, بالإضافة إلى عشرات الشاحنات التي تحمل مستلزمات طبية ضرورية, مما يعكس الجهود المستمرة لدعم سكان غزة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها.

من جهة أخرى، كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي, بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار, وقد اختُرِقت الهدنة بقصف جوي عنيف في الثامن عشر من مارس, مما أدى إلى إعادة التوغل في مناطق متفرقة من القطاع, وقد منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود, بالإضافة إلى مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة, ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.

في مايو الماضي, أدخلت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات, لكنها لم تكن كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع, حيث نفذت تلك الآلية بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رغم رفض منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى, وقد أعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة عشر ساعات يومياً ابتداءً من السابع والعشرين من يوليو 2025, في محاولة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية, بينما تواصل الوسطاء مثل مصر وقطر والولايات المتحدة جهودهم للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.