تراجعت الأسهم الآسيوية بشكل ملحوظ نتيجة موجة بيع أسهم شركات المعادن الثمينة، حيث انخفض مؤشر الأسهم الآسيوية بنسبة 0.5% بعد أداء باهت في وول ستريت، وأظهرت أسعار الذهب والفضة استقراراً نسبياً بعد انهيار حاد في السوق، مما يشير إلى تفاعلات المستثمرين مع التغيرات الاقتصادية والمالية، ويعكس ذلك تأثير عمليات البيع الفنية التي حدثت في أسواق المعادن، وهو ما دفع المتعاملين إلى مراقبة أي مؤشرات على عمليات بيع منهجية عبر الأصول، مما يزيد من الضغوط على الأسواق الآسيوية في ظل المخاوف المستمرة من التوترات الاقتصادية العالمية.
استقرار أسعار الذهب والفضة في ظل تراجع الأسهم الآسيوية
أظهرت أسعار الذهب والفضة إشارات على استقرار نسبي بعد الانهيار الحاد الذي شهدته الأسواق في الجلسات السابقة، كما تراجعت الأسهم الآسيوية عقب أداء باهت في وول ستريت، حيث انخفض الذهب بنسبة 0.3% بعد أن فقد ما يصل إلى 2.9% في التعاملات الآسيوية المبكرة، وحدث هذا بعد تسجيله أكبر تراجع يومي له منذ أكثر من 12 عاماً، أما الفضة فارتفعت قليلاً بعد خسارة كبيرة بلغت 7.1% في الجلسة السابقة.
تأثير موجة البيع على الأسواق المالية
تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية بنسبة 0.5%، حيث تأثرت الأسواق في المنطقة بموجة بيع في أسهم شركات المعادن الثمينة من أستراليا إلى إندونيسيا والصين، وذلك في أعقاب إغلاق مؤشر “إس آند بي 500” الأميركي من دون تغيّر يُذكر، بينما استقر الدولار وسندات الخزانة الأميركية إلى حد كبير، وسجل الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً، وفي هذا السياق، قالت تشارو تشانانا، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في “ساكسو ماركتس”، إن موجة البيع في المعادن تبدو أشبه بعملية تصفية مراكز مالية، وليس نتيجة لصدمة اقتصادية كلية.
التركيز على المعادن الثمينة وآثار الإغلاق الحكومي الأميركي
يأتي التركيز المتزايد على المعادن الثمينة بعد الارتفاع السريع الذي شهدته أسعار الذهب والفضة في وقت سابق من هذا العام، حيث كانت مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية ومخاوف من أوضاع مالية صعبة في الاقتصادات المتقدمة، كما جاءت التراجعات الأخيرة بعد أن أظهرت المؤشرات الفنية أن موجة الصعود القوية كانت مبالغاً فيها، ورغم تقليص المستثمرين للمخاطر مؤخراً، فإن التعرّض للأسهم لدى صناديق التحوط العالمية لا يزال عند أعلى مستوى له منذ أكثر من عام، وفقاً لتقديرات “باركليز”، حيث قال كريغ جونسون من “بايبر ساندلر” إن توقعات الأسهم تشير إلى فترة من التماسك أو التصحيح خلال الأسابيع المقبلة، مما يجعل هذه التراجعات صحية وضرورية.

التعليقات