واصلت أسعار الذهب والفضة تراجعها في ظل أكبر موجة بيع تشهدها سوق المعادن الثمينة منذ 12 عاماً حيث انخفض الذهب الفوري بنسبة 3% ليقترب من مستوى 4,000 دولار للأونصة بعد أن شهد هبوطاً حاداً بنسبة 6.3% في اليوم السابق مما يعكس مخاوف المستثمرين من أن الارتفاعات الأخيرة جعلت الأسعار مبالغاً فيها بينما تواصل الفضة خسائرها بعد تراجعها بنسبة 8.7% مما يدل على تصحيح حاد بعد صعود قياسي في الأسعار خلال الأشهر الماضية حيث دفعت الأحداث الاقتصادية العالمية العديد من المستثمرين إلى جني الأرباح بعد مكاسب استمرت تسعة أسابيع متتالية مما يبرز أهمية متابعة تحركات السوق في هذه الفترة الحساسة.

تراجع أسعار الذهب والفضة: تحذيرات من تصحيح السوق

شهدت أسعار الذهب والفضة تراجعاً ملحوظاً يوم الأربعاء، وذلك بعد أكبر موجة بيع في سوق المعادن الثمينة منذ أكثر من عشر سنوات، حيث بدأ المستثمرون في جني الأرباح وسط مخاوف من أن الارتفاعات الأخيرة قد جعلت الأسعار مبالغاً فيها، تراجع الذهب الفوري بنسبة تصل إلى 3% ليقترب من مستوى 4,000 دولار للأونصة، قبل أن يبدأ في تقليص خسائره لاحقاً، كما انخفض الذهب بنسبة 6.3% يوم الثلاثاء، وهو أكبر انخفاض يومي له منذ أكثر من 12 عاماً.

خسائر متواصلة في سوق المعادن الثمينة

استمرت الفضة في خسائرها، حيث تراجعت بنسبة 8.7% خلال الجلسة السابقة، وتعكس هذه التراجعات المؤشرات الفنية التي أظهرت أن موجة الصعود القوي للمعادن الثمينة كانت في منطقة مبالغ فيها فنياً، وقد أوقف هذا التراجع المفاجئ مسار الصعود المستمر الذي شهدته السوق على مدى أشهر، والذي دفع بأسعار الذهب والفضة إلى مستويات قياسية جديدة في الأيام الماضية.

تأثيرات التراجع على السوق العالمية

أنهى الذهب تسعة أسابيع متتالية من المكاسب، ومع ذلك لا تزال الأسعار مرتفعة بنحو 55% منذ بداية العام، مدعومة بمشتريات البنوك المركزية وتدفقات قوية إلى صناديق المؤشرات المتداولة، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة في ظل التوترات التجارية والجيوسياسية، وقد أشار نيكولاس فرابيل، رئيس الأسواق المؤسسية العالمية في شركة "إيه بي سي ريفاينري" في سيدني، إلى أن الوقت قد يكون مناسباً لجني الأرباح بالنسبة للكثير من المستثمرين الذين يمتلكون مراكز شراء بمستويات ممتازة.

أسعار الذهب والفضة