ارتفعت أسعار النفط عالمياً لليوم الثاني على التوالي، حيث سجلت عقود خام برنت الآجلة 62.26 دولار للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 58.16 دولار للبرميل، ويعزى هذا الارتفاع إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تعطل الإمدادات بسبب العقوبات، بالإضافة إلى آمال في إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما تفاعلت الأسواق مع أنباء شراء الحكومة الأمريكية للنفط من أجل احتياطيها الاستراتيجي، مما زاد من حدة الضغوط على الأسعار بعد أن لامست أدنى مستوياتها في خمسة أشهر، وسط تزايد المخاطر الناتجة عن التأجيل المحتمل للقمة بين ترامب وبوتين والتوترات المستمرة مع فنزويلا، مما يعكس تأثير هذه العوامل على السوق العالمية.

ارتفاع أسعار النفط: أسباب وتوقعات

واصلت أسعار النفط ارتفاعها لليوم الثاني على التوالي، حيث شهدت الأسواق دعماً كبيراً من مخاوف تعطل الإمدادات بسبب العقوبات، بالإضافة إلى آمال في إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما تفاعل المستثمرون مع أنباء شراء الحكومة الأمريكية للنفط من أجل احتياطيها الاستراتيجي، مما زاد من التفاؤل في السوق، وأدى إلى زيادة الطلب على النفط.

وقد ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 94 سنتًا، أي بنسبة 1.5%، لتسجل 62.26 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 92 سنتًا، أو بنسبة 1.6%، ليصل إلى 58.16 دولار للبرميل، وذلك وفقاً لموقع إنفستنج الأمريكي، ويأتي هذا الارتفاع بعد أن لامست الأسعار أدنى مستوى لها في خمسة أشهر، بسبب زيادة الإنتاج من قبل كبار المنتجين، في وقت يُثقل فيه التوتر التجاري كاهل الطلب العالمي.

تزايدت مخاطر الإمدادات بعد أنباء عن تأجيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى الضغوط الغربية المتزايدة على واردات النفط الروسي من قبل الدول الآسيوية، كما تابع المستثمرون التوتر المستمر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وهي واحدة من المنتجين الرئيسيين للنفط في أمريكا اللاتينية، وكان ترامب قد أمر بشن ضربات ضد ما لا يقل عن ست سفن في منطقة البحر الكاريبي، مما زاد من القلق بشأن الإمدادات، كما تعززت آمال الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين، حيث يترقب المستثمرون تطورات المحادثات التجارية التي ستعقد في ماليزيا هذا الأسبوع، وقد أظهرت بيانات أولية من معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين والمشتقات الوسيطة في الولايات المتحدة، مما أعطى دفعة إضافية للأسعار.