شهدت العملات الآسيوية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث تعافى الين الياباني جزئيًا بعد انتخاب سانا تاكايتشي رئيسة وزراء اليابان، وهي داعمة لسياسات التوسع المالي، مما ساهم في انخفاض زوج الدولار/ين بنسبة 0.1% بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة، كما استقر زوج الدولار/اليوان الصيني وسط ترقب لتطورات التوترات التجارية بين بكين وواشنطن، بينما تراجع الدولار/الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1% قبل اجتماع بنك كوريا، مما يعكس حالة الحذر في الأسواق الآسيوية، حيث يترقب المستثمرون أيضًا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الياباني المقرر صدورها يوم الجمعة المقبلة.

استقرار العملات الآسيوية وسط تحولات سياسية

شهدت العملات الآسيوية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء, حيث استعاد الين الياباني جزءًا من خسائره بعد انتخاب سانا تاكايتشي كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان, وتُعتبر تاكايتشي من أبرز الداعمين للسياسات المالية التوسعية, مما أدى إلى زيادة التفاؤل في الأسواق المالية, وارتفع الين الياباني بشكل طفيف, مع انخفاض زوج الدولار/ين بنسبة 0.1% بعد أن شهد زيادة بنسبة 0.8% في الجلسة السابقة.

تأثير التوترات التجارية على العملات

استقر زوج الدولار/اليوان الصيني في ظل ترقب الأسواق لأي تطورات جديدة في التوترات التجارية بين بكين وواشنطن, حيث تشير المؤشرات إلى إمكانية تجنب تصعيد آخر في الرسوم الجمركية, بينما تراجع زوج الدولار/الوون الكوري الجنوبي بنسبة 0.1% قبيل اجتماع بنك كوريا, الذي يُتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير, مع تعافي معدلات التضخم المحلية, في حين شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا طفيفًا أمام نظيره الأمريكي, بينما انخفض الدولار السنغافوري بنسبة 0.1%.

التركيز على بيانات التضخم الأمريكية

تُظهر البيانات التجارية لشهر سبتمبر تسجيل اليابان عجزًا غير متوقع في الميزان التجاري, نتيجة تباطؤ نمو الصادرات وارتفاع الواردات, ويركز المستثمرون هذا الأسبوع على بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الياباني لشهر سبتمبر, المقرر صدورها يوم الجمعة, قبل اجتماع بنك اليابان, وسط غموض حول تعديل أسعار الفائدة, كما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي والعقود الآجلة له بنسبة 0.1% خلال التعاملات الآسيوية, ولكن يظل مستقرًا بعد مكاسب الجلسة السابقة, وسط قلق متزايد بشأن الوضع الاقتصادي الأمريكي واستمرار الإغلاق الحكومي للأسبوع الثالث على التوالي, وتُعتبر بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة من أهم الأحداث التي ستؤثر على الأسواق.