تراجعت الأسواق الآسيوية اليوم بفعل ضغوط من أسهم التكنولوجيا، حيث شهد مؤشر نيكي 225 انخفاضاً بنسبة 0.5% بعد مكاسب قوية في الأيام السابقة، ويترقب المستثمرون بيانات التجارة اليابانية التي أظهرت ارتفاع الصادرات للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، لكنها جاءت دون التقديرات، مما أدى إلى عجز تجاري كبير، وفي ظل هذه التوترات، تتابع الأسواق عن كثب التحولات السياسية في اليابان بعد تولي سناي تاكائيتشي رئاسة الوزراء، مما يزيد من حذر المستثمرين في ظل توقعات بتحسن تدريجي في النمو الاقتصادي الياباني رغم التحديات الحالية.
تراجع مؤشرات الأسهم الآسيوية في ظل ضغوط التكنولوجيا
شهدت مؤشرات الأسهم الآسيوية تراجعاً ملحوظاً في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد مكاسب قوية حققتها على مدى اليومين الماضيين، حيث جاءت الضغوط من أسهم قطاع التكنولوجيا، بينما يتابع المستثمرون بحذر التطورات السياسية والاقتصادية في اليابان، بالإضافة إلى بيانات التجارة الصادرة حديثاً التي أثرت على السوق بشكل واضح.
تراجع السوق جاء بعد أداء متباين في بورصة وول ستريت، حيث أغلق مؤشر ناسداك المركب منخفضاً بفعل تراجع أسهم التكنولوجيا الكبرى، بينما استقر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 دون تغير يُذكر، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بدعم من نتائج إيجابية لبعض الشركات، وفقاً لموقع إنفستنج الأمريكي. في اليابان، أظهرت بيانات وزارة المالية أن الصادرات ارتفعت للمرة الأولى منذ خمسة أشهر، لكنها جاءت أقل من التوقعات، بينما قفزت الواردات بشكل غير متوقع، مما أدى إلى عجز تجاري بلغ 234.6 مليار ين، ما يعادل 1.54 مليار دولار، مخالفاً التوقعات بتحقيق فائض.
كما تتابع الأسواق التحولات السياسية في طوكيو بعد أن أدت سناي تاكائيتشي اليمين الدستورية لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان، حيث تضم حكومتها وزراء بارزين مثل ساتسوكي كاتاياما وزيراً للمالية وتوشيميتسو موتيجي وزيراً للخارجية، بالإضافة إلى تعيين شينجيرو كويزومي وزيراً للدفاع، وتعهّدت تاكائيتشي باتباع نهج يشبه سياسات “آبينوميكس”، مما يثير تساؤلات حول قدرتها على تحقيق التوازن بين التحفيز الاقتصادي وضبط الدين العام الذي يُعتبر من بين الأعلى عالمياً، ورغم تراجع مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.5% ليغلق عند 49,066.75 نقطة، إلا أن الأسواق تظل متفائلة بشأن التحسينات المستقبلية.
التوترات التجارية وتأثيرها على الأسواق العالمية
تجدد القلق بشأن العلاقات التجارية الأمريكية الصينية، حيث أثار الرئيس دونالد ترامب مخاوف من احتمال عدم عقد اجتماعه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينج، رغم توقعه التوصل إلى “صفقة جيدة”، مما أدى إلى تراجع مؤشر شنجهاي CSI 300 الصيني بنسبة 0.2%، بينما انخفض مؤشر شنجهاي المركب بشكل طفيف، وهبط مؤشر هانج سنج في هونج كونج بنسبة 0.5%، حيث قاد قطاع التكنولوجيا الخسائر بتراجع مؤشر هانج سنج للتكنولوجيا بنسبة 0.8%.
في أستراليا، شهد مؤشر S&P/ASX 200 خسائر بنسبة 0.9%، بينما استقر مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة دون تغير يُذكر، ومن جهة أخرى، سجل مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية ارتفاعاً بنسبة 0.4% رغم بقائه دون مستوياته القياسية، في حين ارتفعت عقود مؤشر نيفتي 50 الآجلة في الهند بنسبة 0.2% قبيل الافتتاح، بعد تقرير أفاد بأن الهند والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية على صادرات الهند، مما يمثل دفعة قوية للقطاعات التصديرية الهندية.

التعليقات