سرقات هزت العالم تعد من أبرز الجرائم التي استهدفت كنوز المتاحف الكبرى، حيث شهدت المتاحف العالمية العديد من الحوادث المذهلة مثل سرقة مجوهرات لا تقدر بثمن من متحف اللوفر في باريس وسرقة لوحة “صبيان ضاحكان” من متحف هوفيي فان ميفراو في هولندا، كما أن سرقة لوحة “حديقة الربيع” لفان جوخ من متحف سينجر لارين في أمستردام خلال جائحة كوفيد-19 كانت من بين الحوادث البارزة، وتظهر هذه السرقات كيف أن اللصوص يستهدفون الأعمال الفنية القيمة من جميع أنحاء العالم، مما يستدعي ضرورة تعزيز الأمن في المتاحف لحماية التراث الثقافي والكنوز الفنية المهددة بالسرقة.

سرقات المتاحف الكبرى: حوادث لا تُنسى

شهد متحف اللوفر في باريس واقعة اقتحام مثيرة خلال النهار، حيث تمكن اللصوص من سرقة مجوهرات لا تقدر بثمن، وهذا ليس الحادث الأول من نوعه في عالم المتاحف الكبرى، مما يدفعنا لاستعراض تفاصيل بعض من أبرز السرقات الفنية العالمية، فقد أصبحت هذه السرقات موضوعًا يثير اهتمام الكثيرين، حيث تثير التساؤلات حول الأمن والحماية في هذه المؤسسات الثقافية المهمة.

في أغسطس 2020، قرب مدينة أوتريخت الهولندية، اقتحم لصوص متحف هوفيي فان ميفراو من باب خلفي خلال فترة الإغلاق الناجم عن جائحة كوفيد-19، وسرقوا لوحة “صبيان ضاحكان” للرسام فرانس هالس، التي تعود إلى عام 1626 وتقدر قيمتها بحوالي 15 مليون يورو، وعلى الرغم من أن هذه اللوحة تعرضت للسرقة مرتين من قبل، إلا أن الحادثة الأخيرة أظهرت ضعف أنظمة الأمن في المتاحف، مما يطرح تساؤلات حول كيفية حماية الأعمال الفنية القيمة.

سرقة لوحة “حديقة الربيع” لفان جوخ

في مارس 2020، خلال الأشهر الأولى من جائحة كوفيد-19، تعرضت لوحة “حديقة الربيع” لفان جوخ للسرقة من متحف سينجر لارين في أمستردام، وقد كانت معروضة هناك بشكل مؤقت، وفي نوفمبر 2019، وقعت حادثة سرقة أخرى في دريسدن، حيث تمكن اللصوص من الاستيلاء على أكثر من 4300 قطعة من الألماس بقيمة تزيد عن 113 مليون يورو من متحف جرونس جيفولبه، وعلى الرغم من أن جهود استعادة المجوهرات كانت ناجحة، إلا أن هذه الحوادث تثير القلق حول سلامة الأعمال الفنية.

سلسلة سرقات فنية مثيرة

شهدت السنوات الماضية العديد من السرقات الفنية المثيرة، ففي مايو 2015، سُرقت خمس لوحات لفرنسيس بيكون من منزل في مدريد، بينما في أكتوبر 2012، تعرض متحف كونشتهال في روتردام لسرقة سبع لوحات فنية شهيرة، بما في ذلك أعمال لبيكاسو وماتيس، وفي مايو 2010، تم سرقة خمس لوحات من متحف الفن الحديث في باريس، مما يعكس حجم التهديدات التي تواجه المتاحف حول العالم، ويبرز أهمية تعزيز إجراءات الأمن لحماية التراث الفني.

تستمر هذه السرقات في إثارة الجدل وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه المتاحف في الحفاظ على أعمالها الفنية، مما يجعل من الضروري اتخاذ تدابير أمنية فعالة لحماية هذه الكنوز الثقافية.