شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن احتجاجات عنيفة في فندق يُستخدم لإيواء طالبي لجوء، حيث اندلعت المظاهرات بعد مزاعم اعتداء جنسي، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين المتظاهرين والشرطة، حيث تم إحراق سيارة شرطة ورشق الضباط بالمقذوفات، وأكد وزير العدل الأيرلندي أن هذه الأفعال غير مقبولة وستؤدي إلى رد فعل حازم من السلطات، وقد تم اعتقال شخص واحد على خلفية الحادث، مما يعكس الاحتقان المتزايد حول قضايا اللجوء في أيرلندا، ويشير إلى ضرورة معالجة هذه القضايا بطريقة سلمية للحفاظ على النظام والأمان العام.

احتجاجات عنيفة في دبلن: أحداث متصاعدة أمام فندق سيتي ويست

شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن أحداثًا مؤسفة، حيث أُضرمت النار في سيارة تابعة للشرطة، وأُلقيت مقذوفات على الضباط، بينما تجمع المتظاهرون خارج فندق يُستخدم لإيواء طالبي اللجوء، وقد كانت هذه الليلة الثانية من المظاهرات التي اندلعت بعد مزاعم اعتداء جنسي في محيط الفندق، حسبما أفادت شبكة سكاي نيوز الإنجليزية، وقد توافد حشد كبير إلى المنطقة، مما استدعى نشر أفراد من وحدة النظام العام التابعة للشرطة.

الاشتباكات مع الشرطة وأجواء التوتر

تظهر لقطات من موقع الحادث سيارة الشرطة مشتعلة، بالإضافة إلى عدد من المتظاهرين الذين يرفعون الأعلام الأيرلندية، ورشق بعض الحشد ضباط النظام العام بالحجارة ومقذوفات أخرى أثناء محاولتهم إبعاد المتظاهرين، كما حلّقت مروحية تابعة للشرطة في سماء المنطقة، وتم استخدام مدفع مياه في مكان الحادث للتعامل مع الوضع المتوتر، وقد صرح وزير العدل الأيرلندي، جيم أوكالاجان، بأن المتورطين في هذه الأحداث سيتم تقديمهم إلى العدالة، مؤكدًا أن مشاهد الفوضى العامة غير مقبولة.

ردود الفعل الرسمية والدعوة إلى السلام

وفي إطار هذه الأحداث، أعلن أوكالاجان عن اعتقال رجل ومثوله أمام المحكمة على خلفية الاعتداء المزعوم، وأكد أنه لا يوجد تهديد مستمر للسلامة العامة في المنطقة، وأشار إلى أن الهجمات على الشرطة لن تُتسامح معها، حيث شدد على أهمية الاحتجاج السلمي كركن أساسي في الديمقراطية، بينما العنف لا يمكن تبريره، ويأتي هذا بعد عامين من أعمال شغب واسعة النطاق في وسط دبلن، مما يسلط الضوء على التوترات المستمرة في المجتمع الأيرلندي.