اختتمت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” رادميلا شكرينسكا زيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية استمرت يومين، حيث تم التركيز على تعزيز التعاون الأمني والدفاعي بين الجانبين في سياق التحديات المتزايدة التي تواجه الأمنين الأوروبي والأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، وشملت الزيارة جولة في المنطقة المنزوعة السلاح ولقاءات مع كبار المسؤولين الكوريين، مما يعكس التزام الناتو بتعميق الشراكات مع الدول ذات التفكير المماثل لتعزيز الاستقرار العالمي ومواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.
زيارة نائبة الأمين العام لحلف الناتو إلى كوريا الجنوبية
اختتمت رادميلا شكرينسكا، نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، زيارة رسمية إلى جمهورية كوريا الجنوبية استمرت يومين، حيث تناولت الزيارة تعزيز التعاون السياسي والدفاعي بين الجانبين، في ظل تزايد الترابط بين الأمنين الأوروبي الأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، كانت البداية بجولة ميدانية إلى المنطقة المنزوعة السلاح (DMZ) التي تفصل بين الكوريتين، ثم شاركت في فعاليات معرض سيول الدولي للطيران والدفاع (ADEX 2025)، حيث التقت قائد القوات الجوية الكورية الجنوبية الجنرال سون سوك-راك وأعضاء فريق الاستعراض الجوي الشهير “بلاك إيجلز”.
كما اطلعت شكرينسكا على أحدث الابتكارات الدفاعية التي تقدمها الشركات الوطنية في مجالات الفضاء والطائرات غير المأهولة وأنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى الذخائر والمعدات البرية، وأجرت عدة لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الكوريين، مثل وزير الدفاع آن غيو-باك ومستشار الأمن القومي وانغ سونغ-لاك ووزير الخارجية تشو هيون، حيث تمحورت المباحثات حول القضايا الأمنية المشتركة وأهمية العلاقات القائمة على القيم الديمقراطية بين حلف الناتو وكوريا الجنوبية.
أكدت شكرينسكا، خلال الزيارة، أن الناتو يسعى إلى تعميق الشراكات مع الدول ذات التفكير المماثل في منطقة الهندي والهادئ، مشددة على أن التحديات الأمنية في أوروبا وآسيا أصبحت مترابطة بشكل متزايد، وذكرت أن التعاون الوثيق بين الحلف وكوريا الجنوبية يسهم في تعزيز الاستقرار العالمي، وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود الناتو المستمرة لتوسيع آفاق التعاون مع شركائه في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى جانب كل من اليابان وأستراليا ونيوزيلندا، في مواجهة التهديدات المتنامية والتحديات التكنولوجية والأمنية المشتركة.

التعليقات