شهد اليوم الثاني لمؤتمر لجنة الكهنة والرعاة المنعقد بالأنافورا مناقشات فكرية وروحية عميقة حول الخدمة والدفاعيات حيث انطلقت الفعاليات بصلاة صباحية قادتها الكنيسة الأسقفية تلتها جلسة نقاش مفتوحة أدارها القس يشوع يعقوب الذي أتاح للمشاركين فرصة عرض رؤاهم لتعزيز التعاون بين الكنائس وقدمت مداخلات ثرية من القس رفعت فكري والدكتور مارك عبد المسيح الذي تناول موضوع الإلحاد مما ساهم في بناء وعي مسيحي راسخ وتعزيز الهدف الأسمى لمجلس كنائس مصر في خدمة الكنيسة والإنسان.

مؤتمر الكهنة والرعاة: تعزيز التعاون بين الكنائس

واصلت لجنة الكهنة والرعاة فعاليات المؤتمر العاشر الذي يُعقد في الأنافورا، حيث بدأ اليوم الثاني بصلاة صباحية قادتها الكنيسة الأسقفية، وكان الجو مفعمًا بالتأمل والشكر، مما أضفى روحًا من الهدوء والسكينة على المشاركين، وأعقب الصلاة جلسة نقاش مفتوحة أدارها القس يشوع يعقوب، الأمين العام لمجلس كنائس مصر، حيث أتيح للمشاركين فرصة عرض رؤاهم ومقترحاتهم، مما يعزز روح التعاون والمحبة بين الكنائس المختلفة.

في مداخلة غنية بالمعلومات، قدم القس رفعت فكري، الأمين المشارك عن العائلة الإنجيلية بمجلس كنائس الشرق الأوسط، عرضًا تعريفياً حول تاريخ المجلس وأنشطته، وقد أجاب على تساؤلات الحاضرين بشأن طبيعة عمله ودوره المسكوني في خدمة الكنائس والشعوب، مما ساهم في تعزيز الفهم المشترك بين جميع المشاركين في المؤتمر، ولعل هذه اللحظات كانت بمثابة جسر يربط بين الرؤى المختلفة ويؤكد على أهمية الحوار.

كما قدم الدكتور مارك عبد المسيح محاضرة متميزة حول الدفاعيات، حيث تناول دراسة مختصرة عن ظاهرة الإلحاد وجذورها المتعددة في الثقافات المختلفة، موضحًا كيف يفكر الملحد في ضوء الفكر الكتابي، واستعرض نماذج من الأسئلة التي يطرحها المشككون في القضايا الإيمانية، مما ساعد في بناء وعي مسيحي راسخ، ويُذكر أن ما يميز مؤتمر هذا العام هو عمق الحوار وتكامل الرؤى بين مختلف الكنائس، بما يعكس الهدف الأسمى لمجلس كنائس مصر في تعزيز الشركة والعمل المشترك لخدمة الكنيسة والإنسان.