أعلن مكتب نتنياهو عن تسلّم جثماني محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة في خطوة تعكس التقدم في الجهود الإنسانية التي تيسرها اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيث تم تسليم الجثامين عبر نقطة حدودية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية وإقليمية وتأتي هذه العملية في وقت يتطلع فيه المراقبون إلى تعزيز الثقة بين الأطراف المعنية وتوسيع التفاهمات الإنسانية المرتبطة بملف الأسرى والمفقودين مما يعكس استعداد الأطراف للالتزام ببنود الاتفاق ويعزز من جهود استعادة جميع الأسرى والمفقودين كأولوية للحكومة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة.

تسليم الجثامين في غزة: خطوة نحو الاستقرار الإنساني

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي عن تسليم الجثامين عبر نقطة حدودية في قطاع غزة، حيث تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذه العملية ضمن الترتيبات الإنسانية المتفق عليها، ويأتي ذلك في إطار جهود تعزيز التفاهمات بين الأطراف المتنازعة، كما أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قامت بتسليم جثماني المحتجزين عند الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، وذلك تنفيذًا لبند إنساني من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية وإقليمية.

وفي سياق متصل، أفادت قناة الشرق الإخبارية بأن عملية التسليم جرت تحت إشراف مباشر من الصليب الأحمر، بمشاركة ممثلين عن جهات أمنية من كلا الطرفين، كما صرح جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بأن هناك “تقدماً ملموساً” في الجهود الدولية لاستعادة جثامين المحتجزين الإسرائيليين من غزة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل “مؤشراً إيجابياً نحو استقرار الوضع الميداني” وفتح المجال لمزيد من الخطوات الإنسانية.

يعتبر مراقبون أن عملية التسليم تحمل دلالات رمزية مهمة في ظل الجمود السياسي الذي يعيق مفاوضات التهدئة، حيث تعكس استعداد الأطراف للالتزام ببنود الاتفاق وتوسيع دائرة التفاهمات الإنسانية، خصوصًا فيما يتعلق بملف الأسرى والمفقودين، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بين الوسطاء الإقليميين، مثل مصر وقطر، اللتين تلعبان دورًا محوريًا في ضمان استمرارية الهدنة، ووسط هذه التطورات، تستمر الجهود الدبلوماسية لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة، وسط دعوات دولية لتكثيف الجهود الإنسانية وإطلاق مسار سياسي شامل ينهي دوامة الصراع ويضمن استقرار المنطقة.