تتألق سماء الأرض الليلة، الثلاثاء 21 أكتوبر، بمشهد فلكي استثنائي يتمثل في ظهور مذنبين نادرين هما مذنب ليمون C/2025 A6 ومذنب سوان C/2025 R2، حيث يتيح هذا الحدث الفلكي الفريد فرصة رائعة لرصد هذين المذنبين اللذين لن يعودا قبل آلاف السنين، إذ يُعتبر مذنب ليمون فرصة مشاهدة لن تتكرر قبل 1350 عامًا، بينما يستغرق مذنب سوان 20 ألف عام لإكمال دورته حول الشمس، مما يجعلهما زائرين مميزين في سماء الليل، ويُنصح هواة الفلك بالتوجه إلى أماكن مظلمة لرصد هذين المذنبين بعد غروب الشمس للحصول على أفضل تجربة مشاهدة.
مذنب “ليمون” ومذنب “سوان”: فرصة نادرة لمشاهدة ظاهرة فلكية
تتزين سماء الأرض الليلة، الثلاثاء 21 أكتوبر، بمشهد استثنائي يجمع بين مذنبين رائعين، إذ يقترب كل من مذنب ليمون C/2025 A6 ومذنب سوان C/2025 R2 من كوكبنا، مما يمنح سكان الأرض فرصة فريدة لرصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة، حيث يُعتبر هذا الحدث فرصة لا تتكرر إلا بعد آلاف السنين، لذا لا تفوتوا هذه اللحظة المميزة.
مذنب “ليمون”: فرصة مشاهدة لن تعود قبل 1350 عامًا
مذنب ليمون (C/2025 A6) هو الأول من بين الاثنين، وقد تم اكتشافه في يناير الماضي بواسطة تلسكوب في مرصد جبل ليمون بولاية أريزونا، ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة له من الأرض مساء اليوم، مما يتيح للجميع مشاهدته بالعين المجردة أو باستخدام منظار بسيط، ويُفضل الرصد مباشرة بعد غروب الشمس، حيث سيظهر كنقطة خضراء خافتة في السماء، ورغم أنه سيظل مرئيًا لعدة أسابيع، إلا أن سطوعه سيتناقص تدريجيًا، وعودته التالية لن تكون قبل 1350 عامًا، مما يجعل هذا الظهور استثنائيًا في حياة البشر.
يؤكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن سكان مصر يمكنهم مشاهدة المذنب من فجر اليوم وحتى ما بعد غروب الشمس، وأفضل أوقات الرصد ستكون في السماء الغربية بعد الغروب، خاصة خلال الفترة من 21 أكتوبر وحتى منتصف نوفمبر، حيث يظهر المذنب أولاً في كوكبة ‘العواء’ بالقرب من النجم اللامع أركتاريوس، ثم ينتقل إلى كوكبة ‘حامل الثعبان’، ويجب أن يتم الرصد في أجواء خالية من التلوث الضوئي والغيوم للحصول على أفضل رؤية.
مذنب “سوان”: زائر نادر لن يعود قبل 20 ألف عام
أما بالنسبة للمذنب الثاني، فهو سوان C/2025 R2، الذي تم اكتشافه مؤخرًا بواسطة فلكي هاوٍ، ورغم أن لمعانه أقل من مذنب ليمون، إلا أن ندرة ظهوره تجعل منه حدثًا فلكيًا لا يُفوت، حيث تشير التقديرات إلى أن هذا المذنب يستغرق نحو 20 ألف عام لإكمال دورة واحدة حول الشمس، مما يعني أن الأجيال القادمة لن تسنح لها فرصة مشاهدته مجددًا.
ليلة استثنائية لمحبي الفلك
تمثل هذه الليلة فرصة ذهبية لهواة الفلك والمصورين، حيث تجتمع عوامل نادرة لرؤية مذنبين في آنٍ واحد، أحدهما لن يعود قبل 1350 عامًا والآخر بعد 20 ألف سنة، لذا ينصح خبراء الفلك بالتوجه إلى أماكن مظلمة بعيدًا عن أضواء المدن، ومراقبة السماء بعد غروب الشمس مباشرة باتجاه الغرب، مع تجهيز مناظير أو تلسكوبات لمن يرغب في رصد التفاصيل الدقيقة لهذين الزائرين القادمين من أعماق النظام الشمسي، استعدوا لهذه اللحظة الفريدة ولا تفوتوا فرصة تأمل جمال الكون.

 
                 تابعوا آخر أخبار
        تابعوا آخر أخبار 
        
التعليقات