في ظل التطور السريع لوسائل التواصل الاجتماعي، أصبح تيك توك منصة رائدة في مجال الفيديوهات القصيرة، حيث أطلقت مؤخرًا شراكة استراتيجية مع المتحف المصري الكبير، مما يعكس التزامها بتعزيز السياحة الثقافية والاقتصاد الإبداعي من خلال بث مباشر للحدث التاريخي عبر TikTok LIVE، كما تسعى تيك توك لتعزيز المحتوى التعليمي بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في مصر، مما يساهم في بناء جيل جديد يمتلك المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، ويؤكد المهندس وائل عزت على أهمية السلامة الرقمية لحماية المراهقين وضمان بيئة آمنة تعزز الإبداع والابتكار.
تيك توك والمتحف المصري الكبير: شراكة استراتيجية لتعزيز الثقافة
احتلت منصة تيك توك مكانة بارزة بين منصات الفيديوهات القصيرة حول العالم، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبتطورها المستمر، أعلنت مؤخرًا عن شراكتها مع المتحف المصري الكبير، المقرر افتتاحه في الأول من نوفمبر، وتهدف هذه الشراكة إلى عرض جمال الحضارة المصرية القديمة على نطاق عالمي من خلال بث مباشر للحدث عبر “تيك توك لايف”، مع استخدام مؤثرات مستوحاة من التاريخ المصري، مما يعكس التزام المنصة بدعم السياحة الثقافية وتعزيز الاقتصاد الإبداعي في المنطقة.
وفي حديث خاص مع المهندس وائل عزت، رئيس قطاع السياسات العامة في تيك توك لمنطقة شمال إفريقيا، تم التأكيد على أهمية هذه الشراكة في دعم التعليم والثقافة، حيث تعمل تيك توك على بناء شراكات استراتيجية مع الجامعات والمؤسسات التعليمية في مصر، إيمانًا منها بأن التعليم جزء أساسي من رسالتها، وتهدف إلى تمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل بثقة، مما يعكس التزام تيك توك بدعم المحتوى العلمي وتعزيز الفضول العلمي والإبداع لدى الشباب.
كما أطلقت تيك توك مبادرة موجز STEM في مصر بالشراكة مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والتي حققت نموًا ملحوظًا في استهلاك المحتوى التعليمي، حيث يمكن لمجتمع تيك توك الذي يتراوح عمره بين 13 و18 عامًا الوصول إلى محتوى تعليمي موثوق في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يعزز من فرصهم في التعلم ويجعلهم أكثر استعدادًا لمستقبلهم المهني.
تحديات المستقبل: كيف تتعامل تيك توك مع المحتوى المُولَّد بالذكاء الاصطناعي؟
تؤمن تيك توك بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في تشكيل مستقبل الإبداع الرقمي في مصر والمنطقة العربية، لكن نجاح هذا المستقبل يعتمد على الاستخدام المسؤول والواعي، لذلك تعمل المنصة على دمج حلول تقنية للكشف المبكر عن المحتوى المُولَّد بالذكاء الاصطناعي وضمان تمييزه بوضوح، مما يساعد المستخدمين على التفرقة بين المحتوى الأصلي والمحتوى المُولَّد آليًا، بالإضافة إلى رفع الوعي الرقمي من خلال ورش العمل التي أُقيمت بالتعاون مع نقابة الصحفيين المصرية.
تسعى تيك توك من خلال هذه المبادرات إلى تمكين الصحفيين والشباب من مهارات التفكير النقدي والتحقق من المصادر، مما يعزز من قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الجديدة، وتعتبر هذه الجهود جزءًا من رؤية تيك توك لبناء فضاء رقمي يعزز الشفافية، ويمنح المبدعين أدوات جديدة للتعبير، مع الحفاظ على ثقة الجمهور وسلامته.
الأمان الرقمي: أولويات تيك توك لضمان تجربة إيجابية للجميع
تضع تيك توك السلامة الرقمية في صميم رؤيتها، مع التركيز على حماية المراهقين وتوفير بيئة آمنة تعزز الإبداع، حيث طورت المنصة مجموعة من الأدوات التي تمكّن الآباء والمراهقين من تخصيص تجربتهم الرقمية وفقًا لاحتياجاتهم، ومن بين هذه الأدوات، ميزة “الاقتران العائلي” التي تمنح الآباء القدرة على إدارة إعدادات حسابات أبنائهم، مما يساعد في التحكم في وقت الشاشة ونوعية المحتوى.
كما أطلقت تيك توك مبادرة “أكاديمية العائلة” في مصر لتعزيز الوعي الرقمي لدى الأسر، وتوفير المعلومات اللازمة للآباء لمساعدتهم في إدارة تجربة أبنائهم على المنصة، بالإضافة إلى توفير أدوات لحماية التعليقات وفلترة الكلمات المفتاحية، مما يمنح المستخدمين تحكمًا أكبر بتجربتهم.
تسعى تيك توك من خلال هذه الجهود إلى تعزيز الحوار وبناء الثقة بين أفراد العائلة، مما يجعلهم شركاء في اتخاذ القرارات لضمان تجربة رقمية إيجابية وآمنة للجميع، مع استمرار الحملات التوعوية والبرامج التوجيهية المخصصة للآباء والمعلمين لتحقيق هذا الهدف.

التعليقات