في ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم توقع أي دعم عسكري أمريكي قريب بما في ذلك صواريخ “توماهوك” بينما تسعى واشنطن لإنهاء الحرب عبر قمة ثلاثية في بودابست تجمع بين ترامب وبوتين وزيلينسكي حيث أبدى الأخير انفتاحه على المشاركة في هذه القمة كفرصة محتملة لتحقيق السلام وإنهاء الصراع المستمر في أوكرانيا مما يعكس تحولاً في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية في الوقت الراهن.
توتر اللقاء بين ترامب وزيلينسكي: تفاصيل جديدة
نشرت صحيفة وول ستريت جورنال تقريرًا يكشف عن توتر واضح في أجواء اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أبلغ ترامب زيلينسكي بشكل صريح بعدم انتظار أي دعم عسكري أمريكي في الوقت القريب، بما في ذلك صواريخ "توماهوك"، وأكد أن أولويته الحالية هي "وقف الصراع" بدلاً من تصعيده. هذا اللقاء الذي عُقد يوم الجمعة في البيت الأبيض تحول إلى ما يشبه "مباراة صراخ"، حيث أصر الوفد الأمريكي على ضرورة أن تُبدي كييف مرونة أكبر تجاه المقترحات الروسية لإنهاء الحرب، مما اعتبره الجانب الأوكراني ضغطًا سياسيًا غير مقبول.
زيلينسكي ومستقبل المفاوضات
في خضم تلك التطورات، أعلن زيلينسكي أنه منفتح على فكرة المشاركة في القمة المقترحة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المزمع عقدها في العاصمة المجرية بودابست خلال الأسابيع المقبلة، وأكد زيلينسكي في تصريحات للصحفيين أنه إذا جاءت الدعوة بصيغة تجمعهم الثلاثة، أو حتى في إطار دبلوماسية مكوكية، فإنهم سيوافقون على المشاركة بطريقة أو بأخرى، لأن أي فرصة لإنهاء الحرب تستحق التجربة. هذا التصريح يعكس رغبة أوكرانيا في البحث عن حلول دبلوماسية رغم التوترات القائمة.
التحركات السياسية في البيت الأبيض
تأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه البيت الأبيض تغييرات لافتة، حيث بدأت أعمال هدم جزئية لبناء قاعة رقص فاخرة بتكلفة تصل إلى 250 مليون دولار، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية حول رمزية التوقيت والرسائل التي تعكسها. في سياق متصل، وصل نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل في زيارة تستغرق يومين، وُصفت بأنها تهدف إلى مناقشة "ترتيبات إقليمية جديدة" قد ترتبط بالتحركات الدبلوماسية التي يقودها ترامب في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، ومع هذه التطورات المتسارعة، يبدو أن إدارة ترامب تعيد رسم خريطة أولوياتها الدولية، واضعة ملف أوكرانيا ضمن سياق أوسع من إعادة التموضع السياسي والدبلوماسي.

التعليقات