في لقائه بكهنة إيبارشيات حلوان والمعادي ومصر القديمة بمطرانية المعادي، تناول قداسة البابا تواضروس الثاني موضوع “الكاهن بين الذات والاتضاع” حيث أكد أن الله يبحث عن القلب الكامل محذراً من تأثير الذات التي قد تشتت الكاهن عن رسالته الروحية وأوضح أن الاتضاع هو المفتاح لفهم الوضع الحقيقي أمام الله، مستشهداً بأمثلة من الكتاب المقدس مثل حياة يوحنا المعمدان والقديسة العذراء وبولس الرسول، مشدداً على أهمية الاتضاع في حياة الكاهن وعلاقته بالله.

الكاهن بين الذات والاتضاع

تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني خلال لقائه مع كهنة إيبارشيات حلوان والمعادي ومصر القديمة بمطرانية المعادي حول موضوع بالغ الأهمية بعنوان “الكاهن بين الذات والاتضاع” حيث استعرض قداسته العديد من الأفكار القيمة التي تسلط الضوء على أهمية الاتضاع في حياة الكاهن ومكانته الروحية، وركز على أن الله يبحث عن القلب الكامل الذي يسعى لخدمة الآخرين بإخلاص ودون أن تتدخل الذات في هذه الرسالة السامية، فالكاهن مطالب دائمًا بأن يكون مثالًا يُحتذى به في التواضع والقدوة.

أوضح قداسته أن الذات قد تشكل عقبة كبيرة أمام الكاهن، إذ قد تسرق منه جوهر رسالته الروحية، مما يؤدي إلى فقدان التواصل الحقيقي مع الله، كما أكد أن الاتضاع هو المفتاح الذي يفتح أمام الإنسان أبواب الفهم الذاتي، ويجعله يدرك مكانته الحقيقية أمام خالقه، فالتواضع ليس مجرد صفة، بل هو أسلوب حياة يتطلب من الكاهن أن يتخلى عن الكبرياء ويتبنى مبدأ “لتكن مشيئتك” في كل ما يقوم به.

كما استشهد قداسته بأمثلة رائعة من الكتاب المقدس توضح مفهوم الاتضاع، مثل حياة يوحنا المعمدان والقديسة العذراء وبولس الرسول، حيث أظهر هؤلاء القديسون كيف يمكن للتواضع أن يكون دافعًا قويًا نحو تحقيق الإرادة الإلهية، فالمتواضع يعيش في سلام مع نفسه ومع الله، ويُعتبر نموذجًا يُحتذى به في المجتمع، مما يساهم في نشر المحبة والسلام بين الجميع.