تراجعت صادرات الساعات السويسرية بشكل ملحوظ بنسبة 56% في السوق الأمريكية خلال سبتمبر نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب والتي أثرت سلبًا على المبيعات في واحدة من أكبر أسواق صناعة الساعات عالميًا حيث بلغت قيمة الصادرات 1.99 مليار فرنك سويسري مما يعكس بيئة اقتصادية صعبة يواجهها القطاع نتيجة التوترات التجارية وضعف ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة رغم ارتفاع الصادرات إلى الأسواق الأخرى مثل الصين وهونج كونج مما يدل على تباين الأداء في الأسواق العالمية للساعات السويسرية.
تراجع صادرات الساعات السويسرية في سبتمبر
شهدت صادرات الساعات السويسرية، التي تُعتبر واحدة من أكبر أسواق صناعة الساعات على مستوى العالم، تراجعًا ملحوظًا في شهر سبتمبر، حيث تأثرت هذه الصادرات بتصاعد التوترات التجارية، مما أدى إلى انخفاض كبير في المبيعات داخل السوق الأمريكية، وفقًا لبيانات الاتحاد الفدرالي لصناعة الساعات السويسرية، بلغت قيمة الصادرات الإجمالية من الساعات 1.99 مليار فرنك سويسري، أي ما يعادل نحو 2.32 مليار دولار، بانخفاض قدره 3.1% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
انخفاض حاد في الصادرات إلى الولايات المتحدة
يُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى انخفاض صادرات الساعات إلى الولايات المتحدة بنسبة 56% خلال هذا الشهر، حيث تعمق الاتجاه الهابط الذي بدأ في أغسطس عندما تراجعت الصادرات إلى السوق الأمريكية بنسبة 24%، كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، يأتي هذا الانخفاض بعد موجة ارتفاع كبيرة في بداية العام، حيث سارعت الشركات المستوردة في الولايات المتحدة إلى شراء كميات ضخمة من الساعات قبل دخول الرسوم الجمركية المرتفعة حيز التنفيذ، وفي نهاية يوليو، أعلنت واشنطن بشكل مفاجئ فرض رسوم بنسبة 39% على السلع القادمة من سويسرا، التي تعاني من عجز تجاري كبير مع الولايات المتحدة.
أداء مختلف في الأسواق الأخرى
رغم الانخفاض في الصادرات إلى الولايات المتحدة، ارتفعت صادرات الساعات السويسرية إلى بقية الأسواق بنسبة 7.8% على أساس سنوي في سبتمبر، حيث سجلت الأسواق الآسيوية أداءً قويًا، إذ ارتفعت الصادرات إلى الصين القارية وهونج كونج بنحو 18% و21% على التوالي، مما يشير إلى إشارات إيجابية لقطاع السلع الفاخرة العالمي، ومع ذلك، لا يزال قطاع الساعات السويسرية يواجه بيئة اقتصادية صعبة نتيجة السياسات التجارية الأمريكية وتراجع ثقة المستهلكين، حيث يُتوقع أن تدخل صادرات الساعات السويسرية موسم الأعياد وسط توترات جيوسياسية ورسوم جمركية أمريكية وضعف في معنويات المستهلكين، ومن المنتظر أن تُعلن مجموعة "ريشمونت" السويسرية للمجوهرات والساعات عن نتائج النصف الأول من سنتها المالية في 14 نوفمبر المقبل.

التعليقات