أعلنت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، أن إيران مستعدة للتفاوض على أساس الاحترام المتبادل مع جميع الأطراف، مشيرة إلى ضرورة فصل المفاوضات الإيرانية عن تلك المتعلقة بالولايات المتحدة، حيث أكدت أن المفاوضات يجب أن تقوم على مبادئ تحترم السيادة والمصالح الوطنية، وقد جاء هذا الإعلان بعد تأكيد إيران وروسيا والصين انتهاء العمل بقرار مجلس الأمن 2231، مما يعكس تحولاً في الموقف الإيراني تجاه التزاماتها الدولية، ويعزز من موقفها الرافض لأي إملاءات أو نهج أحادي، ما يفتح آفاقاً جديدة للحوار الدبلوماسي الذي يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
إيران: تحول في الموقف تجاه الالتزامات الدولية
أكدت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، أن هناك تحالفًا بين إيران وروسيا والصين، حيث أعدت الدول الثلاث رسالة مشتركة تشير إلى أن العمل بقرار مجلس الأمن 2231 قد "انتهى عمليًا"، وفقًا لموقع "إيرنا" المتخصص، هذا التحول يعكس تزايد الرفض الإيراني للنهج الأحادي الذي تتبعه بعض القوى الدولية، حيث أشارت مهاجراني إلى أن "الغالبية العظمى من المجتمع الدولي لا تقبل هذا النهج"، مما يبرز أهمية التعاون الدولي في معالجة القضايا العالمية.
الحوار والمفاوضات: شروط إيرانية جديدة
فيما يتعلق بالمفاوضات، أوضحت مهاجراني أن إيران تفضل فصل المفاوضات مع الأطراف المختلفة عن تلك المتعلقة بالولايات المتحدة، حيث قالت: "دائمًا كنا ندعم المفاوضات والحوار"، لكنها أكدت على ضرورة احترام السيادة الإيرانية والمبادئ الأساسية للمفاوضات، مشددة على أن "لكل مفاوضات مبادئ، ويجب أن تُبنى على المصالح الوطنية والاحترام المتبادل"، هذه التصريحات تعكس رغبة إيران في التفاوض بشروط متساوية، مما يفتح المجال أمام حوار أكثر شمولية وتوازنًا.
مستقبل العلاقات الإيرانية-الغربية
تُعتبر تصريحات مهاجراني تجسيدًا واضحًا لتحول إيران في موقفها تجاه التزاماتها الدولية، حيث أعلنت أن مرحلة القرار 2231 والاتفاق النووي التقليدي قد انتهت، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الدبلوماسية، لكن هذه المرحلة لن تتحقق إلا بشروط تحفظ مصالح إيران الوطنية، ومن المهم متابعة مدى تأثير هذه التصريحات على المفاوضات المقبلة، وما إذا كانت ستشكل معادلة جديدة في العلاقات الإيرانية-الغربية وسياسات الملف النووي، مما يعكس سعي إيران لإعادة تشكيل المشهد الدبلوماسي بعيدًا عن الهيمنة الأحادية.

التعليقات