يسعى الجيش الأمريكي لجذب صناديق الاستثمار الخاصة لتمويل خطة تطوير عسكرية طموحة تصل تكلفتها إلى 150 مليار دولار، حيث بدأت مشاورات مع كبرى الشركات مثل “أبولو” و”كارلايل” و”كيه كيه آر” و”سيربيروس” بهدف تحديث البنية التحتية العسكرية واستغلال الأصول غير المستغلة، وقد ناقش وزير الجيش دانيال دريسكول مع هذه الشركات فرص التعاون في مشاريع استراتيجية تتضمن إنشاء مراكز بيانات ومعالجة المعادن النادرة، مما يعكس التزام الحكومة بتعزيز الأمن القومي من خلال شراكات مبتكرة مع القطاع الخاص.
الجيش الأمريكي يتعاون مع شركات الاستثمار لتحديث البنية التحتية العسكرية
بدأ الجيش الأمريكي محادثات غير مسبوقة مع مجموعة من كبرى شركات الاستثمار الخاصة في سوق الأسهم الأمريكية، مثل “أبولو” و”كارلايل” و”كيه كيه آر” و”سيربيروس”، حيث يسعى لطرح مشاريع استراتيجية ضخمة ضمن خطة لتحديث البنية التحتية العسكرية بتكلفة تقدر بحوالي 150 مليار دولار، وقد صرح وزير الجيش الأمريكي دانيال دريسكول في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” بأنه اجتمع مع نحو 15 من أبرز شركات الاستثمار في الولايات المتحدة لمناقشة فرص التعاون مع القطاع الخاص لتطوير الأصول غير المستغلة للجيش، وأوضح أنه دعا الشركات لاقتراح أنواع الصفقات الممكنة التي يمكن تنفيذها مع الجيش.
ابتكار نماذج تمويل جديدة لمشاريع الجيش
أشار دريسكول، وهو أعلى مسؤول مدني في الجيش الأمريكي، إلى أهمية إعداد “نماذج تمويل مبتكرة وغير تقليدية” لتغطية الفجوة التمويلية اللازمة لخطة تحديث البنية التحتية، حيث أكد على الحاجة إلى مشاريع كبيرة وملموسة، وقد تتضمن هذه المشاريع إنشاء مراكز بيانات ومنشآت لمعالجة المعادن النادرة، كما يمكن أن تشمل صفقات “مقايضة” حيث يتم تبادل الأراضي مقابل خدمات معالجة البيانات أو إنتاج المعادن الحيوية، وهذا يفتح المجال أمام خيارات تمويل جديدة يمكن أن تعزز من كفاءة العمليات العسكرية.
خطط مستقبلية وتوقعات استثمارية
أضاف دريسكول أن الجيش يتوقع تلقي مقترحات استثمارية تفصيلية خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستجري عمليات التحقق اللازمة قبل عقد جولة جديدة من الاجتماعات مع المستثمرين في نيويورك، ويهدف إلى إتمام عدة صفقات قبل نهاية العام، كما أن شركة “سيربيروس” التي تدير أكثر من 65 مليار دولار من الأصول تُعد من أكبر المستثمرين في قطاع الدفاع الأمريكي، وقد خصصت مليارات الدولارات لدعم الشركات التي تعتبر حيوية للمصالح القومية، بينما يتطلع دريسكول إلى تعزيز التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى لتزويد الجيش بالتقنيات الجديدة اللازمة لمواجهة التحديات المستقبلية.

التعليقات