فى ذكراه، نستذكر حياة الفنان حسن عابدين الذي وُلد عام 1931 في محافظة بني سويف وترسخت مكانته في عالم الفن من خلال أدواره البارزة في السينما والمسرح كما شهدت حياته مواقف مثيرة مثل تلك التي حدثت أمام قبر الرسول حيث واجه صعوبات كبيرة أثناء محاولته الاقتراب من القبر مما دفعه للتفكير في اعتزال الفن ولكن نصائح الشيخ محمد متولي الشعراوي أعادته إلى الساحة الفنية ليقدم فنا هادفا بينما لم ينسَ أيضًا هروبه من حكم الإعدام في عمر الـ17 بعد انضمامه للمقاومة في فلسطين مما يعكس شجاعة وإصرار الفنان الراحل على مواجهة التحديات في حياته الشخصية والمهنية.
ذكرى ميلاد الفنان حسن عابدين
اليوم نحتفل بذكرى ميلاد الفنان المبدع حسن عابدين، الذي وُلِد في مثل هذا اليوم عام 1931، ورحل عن عالمنا في 5 نوفمبر عام 1989، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا رائعًا يمتد لأكثر من خمسة عقود، ورغم رحيله المبكر، إلا أن أعماله ما زالت حية في ذاكرة الجمهور، وقد أثرى الساحة الفنية بأدواره المميزة والمبهرة، مما جعله واحدًا من أبرز الفنانين في مصر والعالم العربي.
حياة حسن عابدين الفنية
وُلِد حسن عابدين في محافظة بني سويف، وكان له دور كبير في صناعة السينما والمسرح المصري، حيث قدم مجموعة من الأدوار التي تركت بصمة واضحة في قلوب المشاهدين، فقد برع في تقديم شخصيات متنوعة، وشارك في عشرات المسلسلات التليفزيونية الناجحة، مثل المسلسل الشهير “أهلًا بالسكان”، بالإضافة إلى أدواره في المسرحيات التي حققت شهرة كبيرة، مثل “عش المجانين” و”علي الرصيف” مع الفنانة سهير البابلي، كما أن له العديد من الأدوار الجميلة في السينما، مما جعله واحدًا من نجوم الصف الأول في عصره.
موقف مثير أمام قبر الرسول
تُروى عن حسن عابدين قصة مثيرة حدثت له أثناء زيارته لأداء مناسك العمرة، حيث أراد الاقتراب من قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم)، ولكن حراس القبر تعرفوا عليه وطلبوا منه الابتعاد لأنه ممثل، وكان يقدم وقتها مسرحية “عش المجانين”، ورغم محاولاته المتكررة لإقناعهم برغبته في زيارة القبر، إلا أنه لم يُسمح له، مما جعله يشعر بالإحباط، وقرر العودة إلى القاهرة، معلنًا رغبته في اعتزال الفن، لكن صديقه الفنان محمد نجم تدخل لمساعدته، حيث قام بترتيب زيارة للشيخ محمد متولي الشعراوي الذي نصحه بالعودة إلى الفن لتقديم أعمال هادفة تعكس القيم والمبادئ.
هرب حسن عابدين من حكم الإعدام
وفي قصة أخرى مثيرة، هرب حسن عابدين من حكم الإعدام عندما كان في السابعة عشرة من عمره، حيث انضم إلى المقاومة في فلسطين عام 1948، وقد واجه الموت بعد أن قتل جنديين من الصهاينة، ولم يتمكن من الخروج من قاعة المحكمة إلا بعد أن هدد أحد الفدائيين بتفجير نفسه إذا لم يُفرَج عنه وعن زملائه، مما يعكس شجاعة حسن عابدين في مواجهة التحديات والمخاطر، هذه الأحداث شكلت جزءًا من شخصيته القوية والعاطفية، التي تجلت في أعماله الفنية.

التعليقات