في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الصين لن تغزو تايوان، مشيرًا إلى ثقته في الرئيس شي جين بينغ، حيث قال إن البلدين سيكونان على ما يرام، وهذه التصريحات تأتي قبيل قمة مرتقبة بين ترامب وشي التي ستتناول قضايا التجارة والطموحات التكنولوجية لبكين، ورغم ذلك، لا يزال ترامب متحفظًا بشأن دعم تايوان في حال حدوث أي هجوم، مما يثير قلق حلفاء واشنطن في المنطقة ويعكس تحولًا في لهجته من التأكيدات الدفاعية إلى التفاؤل الشخصي المبني على الثقة في العلاقات الأمريكية الصينية.

تصريحات ترامب حول الصين وتايوان: تحليل شامل

في خطوة أثارت جدلًا دوليًا، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مؤخرًا أن الولايات المتحدة والصين "سيكونان على ما يرام"، حيث أشار إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أبلغه بأن بلاده لا تعتزم غزو تايوان خلال فترة رئاسته، وأوضح ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الأسترالي أنه يعتقد أن الصين لا ترغب في القيام بذلك، مما يثير تساؤلات حول موقف الولايات المتحدة من هذه القضية الحساسة.

أضاف ترامب أن الولايات المتحدة "هي القوة العسكرية الأقوى في العالم بعدة فوارق"، وأكد أنه لا يرى أي تدخل من قبل الرئيس شي في الأمور المتعلقة بتايوان، ومع ذلك، تثير هذه التصريحات بعض القلق، حيث لم يقدم ترامب دعمًا واضحًا لتايوان في حال وقوع هجوم، مما يجعل موقف الولايات المتحدة غامضًا، في الوقت نفسه، تشير تقارير الاستخبارات الأمريكية إلى أن الصين قد تكون جاهزة لشن هجوم محتمل على تايوان بحلول عام 2027.

من جهة أخرى، يرى العديد من المحللين أن تهوين ترامب للتهديد الصيني المحتمل يعكس تركيزه على علاقاته الشخصية مع شي، وهو ما قد يتناسب مع توجهاته التجارية، لكن هذا قد يثير قلق تايوان وحلفاء واشنطن في المنطقة، وتعتبر تايوان نقطة ارتكاز في الصراع الأمريكي-الصيني حول الهيمنة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ، مما يجعل تصريحات ترامب تمثل تحولًا كبيرًا في اللهجة من تأكيد الدفاع الواضح إلى تفاؤل شخصي مبني على الثقة، مما يعكس أيضًا رغبة واشنطن في فتح باب المفاوضات التجارية والتقنية مع بكين.