بدأ العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يفصلنا عنه 11 يوماً فقط حيث يُعتبر هذا الحدث الثقافي الأهم في العالم ويترقبه الملايين من السياح والزوار من كافة أنحاء المعمورة ويعكس حلم قادة العالم بزيارة هذا الصرح العظيم الذي يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من عظمة الحضارة المصرية القديمة بما في ذلك مجموعة توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة كاملة في قاعة مخصصة لها مما يجعل هذا الافتتاح تجربة سياحية فريدة من نوعها تستحق الانتظار.

المتحف المصري الكبير: تجربة ثقافية فريدة

تترقب ملايين السائحين والزوار حول العالم افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعتبر الاحتفالية الثقافية الأكبر، وتتناول الصحف والمواقع والقنوات العالمية هذا الحدث بشغف، فهو يمثل حلمًا لكل من يرغب في استكشاف عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويُعد التجربة السياحية الأعظم التي تتجلى فيها كنوز تاريخنا العريق، إذ يفتح المتحف أبوابه في 1 نوفمبر، حيث سيتواجد قادة العالم من ملوك ورؤساء ليشهدوا هذا الحدث الفريد.

يحتوي المتحف المصري الكبير على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، مما يجعله واحدًا من أعظم صروح المتاحف في العالم، ويأخذنا في رحلة عبر الزمن لنغوص في أسرار الأجداد، ونستكشف عظمة المصري القديم، هذا الصرح العملاق يفتح لنا أبوابه لنستمتع بتفاصيل لم نرها من قبل، ويُعتبر مكانًا يجب على كل محب للتاريخ زيارته.

قاعة توت عنخ آمون: كنوز الفرعون الذهبي

تُعتبر قاعة توت عنخ آمون واحدة من أبرز معالم المتحف، حيث تعرض المجموعة الأثرية الكاملة لأول مرة، ومن أبرز مقتنياتها القناع الذهبي الذي يُعتبر رمزًا للخلود والشموخ، تضم المجموعة حوالي 5 آلاف قطعة أثرية نادرة، بما في ذلك مقاصير ذهبية وعجلات حربية، بالإضافة إلى ألعاب للأطفال، مما يجعل هذه القاعة تجربة لا تُنسى لكل زائر.

فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير: من الحلم إلى الواقع

بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس للمشروع في موقع استراتيجي يطل على أهرامات الجيزة، وقد أُعلنت الدولة المصرية عن مسابقة معمارية دولية لتصميم المتحف، حيث فاز التصميم الحالي من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين من أيرلندا، الذي يرمز إلى أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات، وقد بدأ بناء المشروع في مايو 2005، وتم إنشاء أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط في عام 2006، مما يؤكد التزام مصر بحماية تاريخها الثري.