حلفاء أوكرانيا يسابقون الزمن لتعزيز دعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي وسط مخاوف من صفقة محتملة بين ترامب وبوتين قد تؤثر سلبًا على موقف كييف في أي مفاوضات قادمة فقد أشار تقرير مجلة “بوليتيكو” إلى أن القادة الأوروبيين يسعون لتقديم حزمة دعم تشمل زيادة التمويل وتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وذلك في إطار التحضيرات لقمة أوروبية مرتقبة حيث يعتبر هذا الدعم ضروريًا لضمان استمرارية القتال ضد القوات الروسية وتحقيق موقف قوي قبل أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

تعزيز دعم أوكرانيا قبل محادثات ترامب وبوتين

في تقرير حديث نشرته مجلة "بوليتيكو"، تم تسليط الضوء على جهود حلفاء أوكرانيا لتعزيز موقف كييف قبل المحادثات المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، حيث تثير هذه المحادثات مخاوف من احتمال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قد يؤثر سلبًا على أوروبا، خاصة في ظل الانتقادات التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبيت الأبيض، مما دفع القادة الأوروبيين للتحرك بشكل عاجل لتعزيز الدعم لأوكرانيا قبل قمة بروكسل.

حزمة الدعم الثلاثية لأوكرانيا

تشمل الحزمة التي يسعى القادة الأوروبيون لإقرارها زيادة التمويل لكييف، وتزويدها بمزيد من الأسلحة، بالإضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا، هذا يأتي بعد تصريحات ترامب الأخيرة التي تشير إلى انفتاحه على تجميد الصراع عند خطوط القتال الحالية، وهو ما أثار قلق القادة الأوروبيين الذين يرون أن مثل هذا السيناريو سيكون كارثيًا على أوكرانيا وأوروبا ككل، حيث أكدت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن روسيا لا تفهم سوى لغة القوة.

التوجهات المستقبلية وأهمية الدعم الأوروبي

من المتوقع أن يطلب زيلينسكي من ترامب تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، بينما تسعى دول الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق حول العقوبات الاقتصادية والخطط المالية لدعم أوكرانيا، حيث تعتبر هذه الأموال ضرورية لاستمرار الجهود الحربية، ويتوقع دبلوماسيون أن يتحدث زيلينسكي مع القادة في قمة الخميس، مما يعكس أهمية الدعم المستمر لأوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة من الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف، حيث يسعى القادة الأوروبيون لضمان مشاركة زيلينسكي في أي مفاوضات مستقبلية مع ترامب وبوتين.