مجمع ناصر الطبي في خان يونس استقبل 15 شهيدًا ضمن الدفعة السادسة من جثامين الأسرى الفلسطينيين المفرج عنها حيث تأتي هذه الجثامين في ظل ظروف مأساوية، إذ تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 135 جثة مشوهة لفلسطينيين كانت محتجزة في مركز احتجاز يواجه مزاعم بالتعذيب والوفيات غير القانونية خلال فترة الاحتجاز، ووفقًا لمسؤولين في غزة، فإن الوثائق المرفقة مع الجثث تشير إلى احتجازهم في سدي تيمان، مما يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها هؤلاء الأسرى، بينما تستمر الأبحاث الطبية للكشف عن ملابسات وفاتهم، مما يعكس معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الراهنة.
وصول جثامين الشهداء الفلسطينيين إلى غزة
أفادت مصادر من مجمع ناصر الطبي بوصول جثامين 15 شهيدًا ضمن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، حيث أكدت التقارير أن هناك ما لا يقل عن 135 جثة مشوهة لفلسطينيين أعيدت من قبل إسرائيل، وكانت محتجزة في مركز احتجاز يواجه مزاعم خطيرة بالتعذيب والوفيات غير القانونية أثناء الاحتجاز، هذا الوضع يثير قلقًا كبيرًا في المجتمع الفلسطيني والدولي، حيث تبرز الحاجة الملحة للتحقيق في هذه الانتهاكات.
تفاصيل مثيرة للقلق حول ظروف الاحتجاز
صرح الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، أن الوثائق التي وُجدت داخل أكياس الجثث تشير إلى أن هذه الجثث جاءت من سدي تيمان، وهو قاعدة عسكرية في صحراء النقب، حيث احتُجز المعتقلون الفلسطينيون في ظروف قاسية، معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي، ومقيدين إلى أسرّة المستشفيات، وقد أُجبروا على ارتداء الحفاضات، كما أن بطاقات الوثائق المكتوبة باللغة العبرية تشير بوضوح إلى احتجاز هذه الرفات في سدي تيمان، ما يزيد من مخاوف العائلات حول مصير أحبائهم.
أدلة على انتهاكات حقوق الإنسان
أطباء في خان يونس أكدوا أن الفحوصات والملاحظات الميدانية تشير إلى أن إسرائيل ارتكبت أعمال قتل وإعدامات ميدانية وتعذيبًا ممنهجًا، حيث وثقت النتائج علامات واضحة على إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة، بالإضافة إلى جثث سحقت تحت عجلات الدبابات الإسرائيلية، كما صرح إياد برهوم، المدير الإداري لمجمع ناصر الطبي، أن الجثث لم تحمل أسماءً بل رموزًا فقط، مما يجعل عملية التعرف عليها أكثر تعقيدًا، ومع وجود أدلة دامغة على الإعدامات، يبقى تحديد مواقع مقتل الضحايا أمرًا صعبًا للغاية.

التعليقات