شهدت أسعار الذهب تراجعًا حادًا اليوم الثلاثاء، حيث انخفضت بشكل ملحوظ في الأسواق المحلية والعالمية بفعل قوة الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، إذ سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 5720 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية إلى 4217 دولارًا، وسط تفاؤل حذر بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر على الطلب على الذهب كملاذ آمن، ويؤكد الخبراء أن هذا التراجع يأتي بعد ارتفاع ملحوظ في الأسعار خلال الأسبوع الماضي، مما يعكس تقلبات السوق وتأثيرات العوامل الاقتصادية العالمية.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

سجلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تراجعات حادة خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تأثرت هذه التراجعات بارتفاع الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح، يأتي هذا وسط تفاؤل حذر بشأن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا بنحو 155 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5720 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بنحو 131 دولارًا لتسجل 4217 دولارًا، كما سجل عيار 24 نحو 6537 جنيهًا وعيار 18 نحو 4903 جنيهات، واستقر سعر الجنيه الذهب عند 45760 جنيهًا، وتظهر هذه الأرقام تذبذب السوق في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.

ارتفاع الدولار وتأثيره على الذهب

تراجع الذهب بأكثر من 2% بعد إعادة اختبار مستوياته التاريخية قرب 4380 دولارًا للأونصة، حيث جاء هذا التراجع متأثرًا بارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وتحسن معنويات المخاطرة لدى المستثمرين، ويرى خبراء أن تفاؤل الأسواق بشأن التقدم المحتمل في المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين قد قلل من الطلب على الملاذات الآمنة، خصوصًا مع الأنباء التي تشير إلى احتمال تجنب فرض الرسوم الجمركية الكاملة التي هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتطبيقها.

أشار المحللون إلى أن الارتفاع القوي للدولار الأمريكي، الذي سجل أعلى مستوى له في أسبوع عند 98.84 نقطة، ساهم في الضغط على الذهب، بينما فضّل المتعاملون جني أرباح جزئية بعد الارتفاع المفرط خلال الجلسات السابقة، ورغم ذلك، لا تزال التوقعات العامة للذهب إيجابية، حيث يعزز التحول المحتمل في السياسة النقدية الحمائمية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي جاذبية المعدن الأصفر.

التوقعات المستقبلية للذهب

على الرغم من التراجع الحالي، لا تزال التوقعات للذهب تشير إلى إمكانيات إيجابية، حيث يظل الإغلاق الحكومي الأمريكي والمخاطر الجيوسياسية قائمة، مما يحافظ على تدفقات الملاذ الآمن، وقد عبر الرئيس ترامب عن تفاؤل حذر يوم الاثنين بتوقعه التوصل إلى “اتفاق تجاري عادل وممتاز” مع الصين.

تترقب الأسواق صدور مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) يوم الجمعة المقبل، والذي قد يؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه، ويرى المحللون أن السياسة النقدية التيسيرية للفيدرالي، إلى جانب الإغلاق الحكومي، ستبقي على النظرة الإيجابية للذهب على المدى المتوسط، حيث أكد إمبابي أن التراجع الحالي يعد تصحيحًا طبيعيًا بعد موجة صعود قياسية، مشيرًا إلى أن ضعف بعض العملات العالمية وارتفاع الطلب الاستثماري قد يعيد الذهب إلى مسار الصعود قريبًا.