انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء وسط مخاوف من فائض المعروض وتراجع الطلب نتيجة التوترات التجارية بين أميركا والصين وهما أكبر مستهلكين للنفط في العالم حيث سجل خام برنت انخفاضاً بنسبة 0.3% ليصل إلى 60.83 دولاراً للبرميل بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط 0.2% إلى 57.38 دولار مما يعكس القلق المتزايد بشأن الاستقرار في سوق النفط العالمي وتأثيرات النزاعات التجارية على الطلب المستقبلي كما أشار الرئيس ترامب إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين مما قد يؤثر على الوضع الاقتصادي العالمي في الفترة المقبلة.

انخفاض أسعار النفط بسبب مخاوف من فائض المعروض

تشهد أسعار النفط اليوم الثلاثاء تراجعًا ملحوظًا، يعود ذلك إلى المخاوف من وجود فائض في المعروض وقلّة الطلب الناتجة عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر مستهلكين للخام في العالم، ورغم توقعات الرئيس دونالد ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين البلدين، إلا أن الأسواق لا تزال متوترة حيال الوضع الحالي. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3%، لتصل إلى 60.83 دولارًا للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتسليم نوفمبر بنسبة 0.2%، ليصل إلى 57.38 دولار، بينما انخفض عقد ديسمبر الأكثر نشاطًا بمقدار 13 سنتًا، أو 0.2%، ليصل إلى 56.89 دولار.

التوترات التجارية وتأثيرها على سوق النفط

في تصريحاته يوم الاثنين، أعرب ترامب عن تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، رغم استمرار الخلافات حول الرسوم الجمركية والتكنولوجيا والوصول إلى الأسواق، ويأتي هذا التصريح قبل لقائهما المتوقع في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، حيث قال ترامب: “أعتقد أننا سنتوصل في النهاية إلى اتفاق تجاري قوي للغاية، سنكون سعداء بذلك”. ومع ذلك، فإن الأسواق تبقى حذرة بسبب عدم اليقين المستمر، مما يؤثر سلبًا على أسعار النفط.

اضطراب الإمدادات الروسية وتأثيرها على الأسعار

على صعيد آخر، تسببت الأحداث في روسيا في زيادة الغموض حول الإمدادات، حيث أوقفت مصفاة نوفوكويبيشيفسك التابعة لشركة “روسنفت” معالجة الخام بعد هجوم بطائرة مسيرة، مما أدى إلى مزيد من القلق بشأن استقرار السوق، كما حذر ترامب من أن الهند قد تواجه رسوماً جمركية “ضخمة” إذا لم توقف مشترياتها من النفط الروسي، إذ أصبحت الهند المشتري الرئيسي للخام الروسي بعد العقوبات الغربية على موسكو. كما تراجعت الأسعار أيضًا بعد توقعات وكالة الطاقة الدولية، التي أشارت إلى احتمال وجود فائض في سوق النفط العالمية قد يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميًا بحلول 2026، وسط زيادة الإنتاج من قبل منتجي أوبك+ ومنافسين آخرين، بينما لا يزال الطلب ضعيفًا.