شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا بعد تسجيلها ارتفاعًا قياسيًا، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح عقب وصول المعدن الأصفر إلى 4381.21 دولارًا للأونصة، مما يعكس تزايد الطلب على الملاذات الآمنة وسط آمال بخفض معدلات الفائدة من الفدرالي الأميركي، وقد تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 4331.75 دولارًا للأونصة، بينما استقرت العقود الآجلة عند 4356.30 دولارًا للأونصة، ويشير المحللون إلى أن أي تراجع في الأسعار قد يُعتبر فرصة للشراء ما دام الفدرالي مستمرًا في سياسته الحالية.

انخفاض أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح بعد أن حقق المعدن الأصفر مستوى قياسيًا جديدًا في الجلسة السابقة، وقد كان هذا الانخفاض مدعومًا بآمال خفض معدلات الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تزايد الطلب على الملاذات الآمنة. تراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 4331.75 دولارًا للأونصة، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا عند 4381.21 دولارًا يوم الاثنين، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب الأمريكي لتسليم ديسمبر عند 4356.30 دولارًا للأونصة.

تحليل السوق وتأثير البيانات الاقتصادية

وفقًا لكبير محللي السوق في شركة «KCM Trade» تيم ووترر، فإن عمليات جني الأرباح وتراجع تدفقات الملاذات الآمنة كانت السبب وراء الحد من ارتفاع أسعار الذهب اليوم، وأي تراجع في الأسعار يُعتبر فرصة للشراء طالما أن الفيدرالي يواصل نهجه الحالي في خفض معدلات الفائدة. أداة «CME FedWatch» تُظهر أن الأسواق تتوقع خفضًا لمعدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، وخفضًا آخر في ديسمبر، ويُعرف عن الذهب أنه أصل لا يدر عائدًا، لذا فإن أدائه يكون قويًا في بيئات انخفاض معدلات الفائدة.

التوقعات المستقبلية وتأثير الإغلاق الحكومي

أضاف ووترر أن الارتفاع الحالي في أسعار الذهب لا يزال يمتلك مجالًا للصعود، ما لم تظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع، أي مفاجآت غير متوقعة. من المتوقع أن تُظهر البيانات التي ستصدر يوم الجمعة، بعد تأجيلها بسبب الإغلاق الحكومي، ارتفاع المؤشر بنسبة 3.1% على أساس سنوي في سبتمبر، وفقًا لتقديرات خبراء اقتصاديين. الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد امتد إلى يومه العشرين، مما تسبب في تأجيل صدور بيانات اقتصادية رئيسية، وقد ترك المستثمرين في حالة من “الفراغ المعلوماتي” قبل اجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل.