عقدت لجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر مؤتمرها العاشر في الانافورا تحت شعار “أحرس الحصن” خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر 2025 في أجواء مفعمة بالمحبة حيث شهد المؤتمر حضور عدد كبير من الكهنة والقسوس من مختلف الكنائس المصرية مما يعكس روح التعاون والوحدة بين الطوائف المختلفة في مصر وقد تخلل المؤتمر كلمات تعكس تاريخ المجلس ودوره في تعزيز المحبة والشركة بين الكنائس مع التركيز على أهمية العيش وفقًا لمبادئ المسيحية الحقيقية في ظل التحديات المعاصرة.

مؤتمر الكهنة والرعاة في مجلس كنائس مصر

في أجواء مليئة بالمحبة، انطلقت فعاليات المؤتمر العاشر للجنة الكهنة والرعاة بمجلس كنائس مصر تحت شعار “أحرس الحصن”، حيث يستمر هذا الحدث الهام من 20 إلى 22 أكتوبر 2025، بمشاركة مجموعة مميزة من الآباء الكهنة والقسوس من مختلف الكنائس المصرية، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز روح التعاون والمحبة بين جميع المشاركين، مما يعكس أهمية الوحدة في خدمة الكنيسة.

شهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات بارزة مثل نيافة الأنبا توماس مطران القوصية ومير، والقس يشوع يعقوب الأمين العام لمجلس كنائس مصر، والأب بولس جرس ممثل الكنيسة الكاثوليكية، والقس رفعت فكري ممثل العائلة الإنجيلية، بالإضافة إلى نحو 110 من الآباء الكهنة والرعاة، وقد بدأت الفعاليات بكلمة ترحيبية من الأب يوحنا سعد، حيث عبر عن سعادته بلقاء هذا الجمع المبارك في أجواء من الخشوع والصلاة، مما ساهم في تعزيز الروح الجماعية والتضرع إلى الله من أجل الكنيسة وخدامها.

أهمية الوحدة في الكنيسة

توالت الكلمات خلال المؤتمر، حيث تناول القس يشوع تاريخ مجلس كنائس مصر ودوره الفعال في تعزيز روح الشركة بين الكنائس، كما أكد الأب بولس جرس على أهمية الترابط والوحدة، داعيًا الجميع إلى الاقتداء بحياة المسيح في تواضعه ومحبته، بينما تحدث القس رفعت فكري عن حق الاختلاف وأهمية الوحدة، مشيدًا بالقيادات الكنسية التي تشجع على المحبة، وأشار القس بطرس فؤاد إلى الهدف المشترك لجميع الكنائس في السعي نحو حياة الوحدة على مثال الكنيسة الأولى، حيث عاش الجميع بروح واحدة وإيمان واحد.

واختتمت الجلسة بكلمة نيافة الأنبا توماس، الذي أكد على ضرورة أن نعيش الحياة المسيحية قبل أن نعلمها، مشيرًا إلى أن الكنيسة تحمل مسؤولية تقديم شخصية المسيح للعالم، خاصة في زمن يتسم بالسطحية والتغيرات السريعة، وقد جاء المؤتمر ليؤكد على رسالة الكنيسة في الحفاظ على الحصن الروحي وتجديد العهد لخدمة المجتمع بمحبة وإيمان، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الكنيسة اليوم.