تحتفل مصر بذكرى العيد الـ 58 للقوات البحرية، حيث أكد اللواء بحري أحمد فوزي قائد القوات البحرية أن مصر تمتلك أحدث الوحدات البحرية لحماية السواحل المصرية، مشيراً إلى أن القوات البحرية تعد ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي، حيث تتمتع بكفاءة قتالية عالية وتكنولوجيا متقدمة، مما يعزز من قدرتها على مواجهة التحديات الأمنية المختلفة، كما أشار إلى أهمية التدريب والتأهيل للفرد المقاتل لضمان تحقيق أقصى درجات الاحترافية في أداء المهام الموكلة إليهم، مما يساهم في حماية المياه الإقليمية والمقدرات الوطنية بكفاءة عالية.

عيد القوات البحرية المصرية: ذكرى تاريخية

تحتفل مصر والقوات المسلحة بالعيد الـ 58 للقوات البحرية، والذي يتزامن مع ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر عام 1967، بعد اختراقها المياه الإقليمية المصرية، حيث تم استهدافها بواسطة لنشين صواريخ سطح/سطح مصريين قبالة سواحل بورسعيد، وقد غيّرت هذه العملية مفاهيم القتال البحري على مستوى العالم، مما يجعل هذا اليوم نقطة تحول هامة في تاريخ القوات البحرية المصرية.

تطوير القوات البحرية المصرية

بمناسبة هذا الاحتفال، أوضح اللواء بحري أح محمود فوزي، قائد القوات البحرية، أن مصر تعتبر “دولة بحرية بإمتياز”، وذلك لما تمتلكه من سواحل على البحرين المتوسط والأحمر، بالإضافة إلى قناة السويس، أحد أهم الممرات البحرية العالمية، وأكد خلال مؤتمر صحفي في مقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية أن القيادة العامة للقوات المسلحة، بدعم كامل من القيادة السياسية، تولي اهتمامًا كبيرًا بالكفاءة القتالية وتطوير القوات البحرية، مما يعكس التقدم الملحوظ في امتلاك فرقاطات ومدمرات وغواصات متطورة.

التصنيع البحري والقدرات القتالية

وفيما يتعلق بالتصنيع البحري، أشار اللواء فوزي إلى أن القوات البحرية تمتلك ثلاث قلاع صناعية رئيسية، تشمل “ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية” و”الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن والفرقاطات” و”شركة ترسانة الإسكندرية”، حيث تعمل هذه المؤسسات بشكل متكامل لتأمين صيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أكد أن القوات البحرية تمكنت من تطوير قدراتها التصنيعية وفقًا لأحدث المواصفات العالمية، مما يعزز من جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية.

تدريب الفرد المقاتل

وفي إطار تطوير القوات البحرية، أكد قائد القوات البحرية على أهمية العنصر البشري الذي يعتبر الثروة الحقيقية، حيث تم تحديث أساليب التدريب والتأهيل للفرد المقاتل، بدءًا من طلبة الكلية البحرية وصولًا إلى الضباط وقادة الوحدات البحرية، مما يهدف إلى بناء فرد مقاتل محترف وقادر على استخدام التكنولوجيا الحديثة، وأشار إلى أهمية التدريب المتكامل الذي يشمل المحاكيات والتدريبات بالذخيرة الحية، بالإضافة إلى التدريبات المشتركة مع دول أخرى لتبادل الخبرات.

استعداد القوات البحرية لحماية الأمن القومي

وفي ختام حديثه، وجه اللواء بحري أح محمود فوزي رسالة طمأنة للشعب المصري، مؤكدًا أن مقاتلي القوات البحرية على أعلى درجات الاستعداد القتالي لحماية السواحل المصرية الممتدة على البحرين المتوسط والأحمر، وضمان حرية الملاحة وحماية الأمن القومي المصري، مما يعكس التزام القوات البحرية بتأمين مقدرات الدولة في المياه الإقليمية والاقتصادية.